الانطوائية هي حالة تجعل الشخص يفضل العزلة عن الآخرين والتواجد بمفرده، نتيجة عدم رغبته بالإختلاط بالناس بفعل شعوره بالخجل وإنعدام الثقة بالنفس. وإن هذا الإضطراب يؤدي الى مشاكل كبيرة تؤثر على التفاعل مع أفراد المجتمع وهي تمنع إستمرار العلاقات الحياتية يوماً بعد يوم.
ما هي أسباب الشخصية الانطوائية؟
هناك الكثير من العوامل التي تؤدي الى الإنطوائية عند الشخص، ومنها:
أولاً: الأسباب الوراثية ووجود بعض الحالات في العائلة الواحدة قد تؤثر على رغبة الشخص بالإنعزال والإنطوائية ما يوّلد الخوف من مواجهة الغرباء ومقابلتهم.
ثانياً: إن التاريخ المرضي ومعاناة الأشخاص من العديد من الأمراض النفسية هو من العوامل التي ترفع نسبة الإصابة بالعديد من الأمراض النفسية الكثيرة مثل الإنطوائية والرغبة بالإنعزال والاكتئاب.
ثالثاً: إن أنماط التربية الخاطئة والمتحفظّة، وعدم إختلاط أفراد الأسرة بالناس يشجع الشخص أكثر على عدم مشاركة الآخرين وتكوين علاقات إجماعية معهم، وميله أكثر الى الإنطوائية بدلاً من ذلك. كما أن الآباء الذين يبالغون في حماية أبنائهم سواء كان بالقسوة عليهم أو الخوف الدائم من جهة، والإفراط في الدلال الزائد من جهة أخرى يؤدي الى هذه الحالة أيضاً.
رابعاً: عندما يصاب الشخص بصدمة عاطفية حادّة مثل فقدان شخص عزيز أو نتيجة إنفصال عاطفي مفاجئ، فإن هذه الحالة تجعل الفرد يعاني من إنهيار نفسي تام، ما يوّلد عنده الإحباط والإكتئاب والرغبة بالإبتعاد عن الآخرين بشكل مبالغ فيه.
هل من الممكن علاج إضطرابات الشخصية الانطوائية؟
إن علاج الشخصية الإنطوائية ممكن من خلال بعض الخطوات التالية:
- العلاج النفسي: الذي يعدّ من التقنيات العلاجية الفعالة التي تساعد على التعامل مع اضطراب الشخصية الانطوائية، من خلال تطوير المهارات الاجتماعية وتحسين قدرة الفرد على التكيف وتعزيز القدرة على إحترام الذات.
– العلاج السلوكي: لزيادة الثقة بالنفس وتحفيز القدرة على التعامل مع مختلف المواقف الاجتماعية.
– العلاج المعرفي: للتخفيف من الخوف من مواجهة الآخرين والعيش بالمقابل في بيئة آمنة وصحية.
– العلاج الدوائي: عبر إستخدام بعض أنواع الأدوية مثل مضادات القلق أو الاكتئاب.
إليكم المزيد من موقع صحتي عن الإنطوائية:
كيف تتعاملون مع المراهق الإنطوائي؟
بالثقة بالنفس والقرب من الأهل... يتغلب المراهق على الإنطوائية
التعنيف الأسري والإجتماعي... أبرز أسباب الإنطواء عند الأطفال
ما رأيك ؟