تلقيت ضربة على رأسي، ما العمل ؟

تلقيت ضربة على رأسي، ما العمل ؟

تعتبر ضربات الرأس أو "إصابات الدماغ" حوادث شائعة وغير خطرة عموماً.

 

بعد تلقي ضربة على الرأس، من المهم القيام بالمراقبة

على الرغم من الأسطورة الراسخة والداعية إلى القيام بتصوير شعاعي للرأس بعد تلقي ضربة عليه، فإنّ غالباً ما تكون هذه الصور الإشعاعية للجمجمة غير مفيدة. فالمراقبة المنتظمة للمصاب هي العامل الأكثر أهمية.

 

تلقي ضربةً على الرأس أمر شائع.

بالطبع، إذا اقترنت إصابة الدماغ بجرح في فروة الرأس أو في إصابات أخرى من الضروري في هذه الحالة استشارة طبيب لتنظيف الجرح وتقطيبه، وتقييم مدى خطورة الجروح الاخرى. في جميع الحالات التي تستلزم استشارة طبيب، يجب محاولة  الإجاب على كافة الأسئلة التي يطرحها الطبيب في ما خص المريض أو الحادث. 

 

بعد تلقي ضربة على الرأس، متى يجب طلب الإسعاف؟

بشكل عام، ثمة حالتين:

الحالة تبدو غير حرجة وخطرة: على سبيل المثال، شعور لاعب رغبي بالدوار من دون فقدان الوعي بعد ضرب رأسه بصدر أحد لاعبي الفريق الخصم. في هذه الحالة، وللإطمئنان يمكن استشارة طبيب إلا أنه ما من داعٍ لطلب الاسعاف في غياب أي مضاعفات تذكر (يمكن الإنتظار ساعة أو ساعتين!).

الحالة خطرة (على سبيل المثال، حادث سيارة وإصابة بكسور عديدة)، يجب استدعاء الإسعاف. للتذكير فقط وبشكل عام، لا يجب إخراج المصاب من السيارة إلا بوجود فريق مدرّب (رجال الإطفاء في غالب الأحيان) وليس بواسطة رجال الإسعاف. من جهة أخرى، لا بد من وضع المصاب الفاقد للوعي في وضعية الاستشفاء كي لا تنتقل إفرازات المعدة إلى الرئة. في حال الشك، اتصلوا بالإسعاف وتأكدوا من الإجابة على عدد كاف من الاسئلة حول حالة المصاب: هل فقد الوعي؟ هل لا يزال فاقد الوعي؟ هل يتنفس بسهولة؟ هل يجيب عند التحدث معه؟

 

العوامل السريرية هي العناصر الأكثر أهمية

يتأثر قرار الطبيب قبل كل شيء بالوضع السريري للمريض.

بعيداً عن الإضطرابات الكبيرة والكسور في الجمجمة، ثمة خطران أساسيان:

تشكل سريع لورم دموي في عظام الجمجمة، مع ضغط في الدماغ.

تشكل بطيء لورم دموي في عظام الجمجمة مع ضغط الدماغ بعد عدة أيام أو عدة أسابيع.

بعد طرح الأسئلة على المصاب وعلى أقربائه (أو الشهود)، يجب على الأطباء بالمبدأ، أخذ قرار من القرارات التالية:

طلب إجراء جراحة لإزالة الورم الدموي في قسم جراحة المخ والأعصاب؛

طلب إجراء صورة إشعاعية للجمجمة بشكل طارئ؛

مراقبة المصاب لمدة تتراوح بين 24 و 48 ساعة؛

السماح للمصاب بالخروج، والطلب من أقاربه مراقبته.

معلومة: إنّ الصور الإشعاعية للجمجمة هي غير مفيدة بشكل عام لا بل هي خطرة.

 

بعد تلقي ضربة على الرأس: المراقبة في المنزل

من المهم مراقبة المصاب كي لا يدخل ببطئ في غيبوبة.

ينصح في بعض الأحيان بإيقاظ المريض كل 3 أو 4 ساعات في الليلة الأولى (على سبيل المثال في حال فقدان الوعي في لحظة الصدمة، إلا أنّ ذلك ليس بأمر خطير).

في الأيام أو الأسابيع التالية، وفي حال الشعور بالدوار، وآلام مستمرة في الرأس، وسقوط غير مبرر، وغثيان، واضطرابات في النظر يجب استشارة الطبيب وتذكيره بالإضطراب الذي حدث في الجمجمة.

وتكثر حالة الورم الدموي عند الاشخاص المسنّين الذين هم عرضة للتطوّر البطيء للورم الذي لا يصبح مزعجاً إلا بعد عدّة أسابيع. والأشخاص المسنّون هم الأكثر عرضةً للإصابة بالورم بشكل خاص، الأشخاص الذين يتناولون أدوية لتخفيض تخثّر الدم كالأسبرين والفيتامين المضاد للنزف.

‪ما رأيك ؟