الضوضاء تؤثّر سلباً على الصحّة... وهذا ما تفعله!

هل فكّرتم يوماً كيف تؤثر الضوضاء على صحّتكم؟

تأثير الضوضاء على الصحة

إنّ الضوضاء عبارةٌ عن الضّجيج الذي تُحدثه المستويات المُرتفعة من الأصوات التي غالباً ما تكون متعدّدةً وغير مرغوبٍ فيها، وهي تأتي على شكل خليطٍ يترك أثره السّلبي على الصحّة الجسديّة والنفسيّة على حدّ سواء.

وللضوضاء تأثيراتٌ سلبيّةٌ عدّة على الصحّة، نعدّد أبرزها في هذا الموضوع من موقع صحتي.

 

فقدان السّمع

 

تؤثر الضوضاء في حاسة السّمع بشكلٍ خاص حيث إنّ للضوضاء العالية تُسبّب أضراراً جسيمة على الاذنين؛ إذ يُمكنها أن تُحدث ضعفاً في السّمع لفترةٍ محدودة ومن ثمّ يعود إلى حالته الأولى. هذا يحدث في كثيرٍ من الأحيان عند التعرّض لضوضاءٍ عاليةٍ ولفترةٍ محدودة من الوقت.

كما يُمكن لهذا الضعف الموقّت أن يُصبح دائماً إذا كان التعرّض للضوضاء العالية يومياً وبصورةٍ مستمرّة. ويُشار إلى أنّ ضعف السّمع المستمرّ بسبب الضوضاء يُمكن أن يتطوّر إلى فقدانٍ كلّي للسمع وبشكلٍ مستديم نتيجة لسماع صوتٍ عالٍ بشكلٍ يومي.

 

التوتّر العصبي

 

تتسبّب الضوضاء في الإصابة بأمراضٍ عديدة منها مشاكل الجهاز العصبي وخصوصاً كلّما كانت هذه الضوضاء مركّزة.

فالضوضاء العالية تدفع إلى الجهاز العصبي في صورة تنبيهاتٍ كهربائيّةٍ وتعبر الألياف العصبيّة حتّى تصل إلى لحاء المخ فتُهيّج خلايا تلك المنطقة.

 

اضطرابات النّوم

 

بما أنّ التوتّر العصبي ومشاكل الجهاز العصبي عموماً تُسبّب في معظم الأحيان اضطرابات النّوم المختلفة أبرزها الأرق، فإنّ الضوضاء قد تؤدّي في بعض الأحيان إلى عدم التمتّع بنومٍ هادئ ومُريح.

لذلك، يُنصح بتجهيز غرفة النّوم عن طريق توفير الهدوء العام من حيث إطفاء الأنوار والابتعاد عن الأجهزة الإلكترونيّة وعن كلّ ما يؤثّر سلباً على الأعصاب ويُسبّب التوتّر خصوصاً الضوضاء.

 

مشاكل القلب والأوعية الدمويّة والشرايين

 

إنّ تأثير الضوضاء على الجهاز العصبي يمتدّ ليطال العديد من أعضاء الجسم المُختلفة أبرزها القلب؛ الذي تسرع نبضاته ويُصبح عرضةً لبعض المشاكل الصحّية أبرزها مشاكل في الدورة الدمويّة ناتجة عن ضعف ضخّ الدم إلى أعضاء الجسم.

كما أنّ التعرّض المستمرّ للضوضاء يؤثّر على الأوعية الدموية؛ فعند التعرّض لضوضاءٍ عاليةٍ تنقبض الأوعية الدمويّة وتنكمش الشرايين الصّغيرة وينقص حجم الدم داخلها.

وعندما تتوقف الضوضاء، تحتاج هذه الأوعية الصّغيرة إلى حوالى 5 دقائق كي تعود إلى وضعها الطّبيعي وبالتالي يأتي الشّعور بالصداع الشديد في الرأس .

 

مشاكل الجهاز الهضمي

 

تؤثّر الضوضاء العالية أيضاً على الجهاز الهضمي في الجسم، حيث أنّ التعرّض للأصوات العالية يُمكن أن يؤدّي إلى تقلّص عضلات هذا الجهاز ما يؤثّر سلباً على أدائه الطّبيعي.

 

نتيجةً لكلّ ما ذُكر، لا بدّ من تجنّب التعرّض للضوضاء قدر الإمكان عن طريق التخفيف من بعض العادات السلبيّة كسماع الموسيقى بصوتٍ عالٍ أو التكلّم مع الآخرين بصوتٍ مرتفع وأمور أخرى يُمكن التحكّم بها.

 

اقرأوا المزيد عن الضوضاء وتأثيرها عبر هذه الروابط:

 
 

‪ما رأيك ؟