التوقف عن التدخين: كيف نتجنّب الوزن الزائد؟

التوقف عن التدخين: كيف نتجنّب الوزن الزائد؟

التوقف عن التدخين: كيف نتجنّب الوزن الزائد؟ 

يؤدي التدخين إلى خسارة الوزن، وليست الكيلوغرامات المكتسبة بعد التوقف عن التدخين إلا تعويضاً لتلك التي فقدت، ولكنها غير حتمية.

 

نقص الوزن لدى المدخّن لا يُعوّض إلا بالتوقف عن التدخين 

يعاني المدخّن من نقص في الوزن، ويحافظ عليه بشكل عام عندما يقرّر الإقلاع عن التدخين. ويبلغ معدّل زيادة الوزن عند الإقلاع عن التدخين 2.8 كيلوغراماً  لدى الرجال و 3.8 كيلوغراماً لدى النساء. ومع ذلك، يكتسب العديد من المدخنين السابقين المزيد من الكيلوغرامات، في حين لا يكتسب آخرون أي وزن، بل على العكس من ذلك، يخسرونه. 

 

التدخين والوزن: الخيارات الغذائية الخاصة للمدخنين  

تختلف تغذية الأشخاص المدّخنين عن الأشخاص غير المدخنين. وتزيد خيارات المدخّن الغذائية من الآثار الضارّة لمكوّنات الدخان على أمراض القلب والشرايين وأمراض السرطان... فالمدخنون يستهلكون السعرات الحرارية أكثر من غيرهم (+4.9٪) والدهون المشبعة (+8.9٪) والكولسترول (+10.8٪) والكحول (+77.5٪). وفي المقابل،  يستهلكون نسبة دهون غير مشبعة  متعددة أقل، من نوع أوميغا 3 التي تفيد الصحة (-6.5٪)، والألياف (-12.4٪)، والفيتامين C (-16.5٪)، والفيتامينE  (-10.8٪) والبيتا كاروتين (-11.8٪). وللنيكوتين تأثيرات هرمونية  تعزز عملية تكوين البروتينات. بعبارة أخرى، إن كتلة العضلات لدى المدخنين أكبر، الأمر الذي يزيد عوارض حاجتهم للبروتينات. لذا يُظهر المدّخن شهية خاصة للبروتينات.

 أضف إلى ذلك، وبسبب نقص حاستي التذوق والشم لديه، يأخذ المدخن بزيادة الصلصة والملح على المأكولات لتحسّس النكهة. إذ يستهلك الملح أكثر بمرتين من الشخص غير المدخن. ويخف كذلك استهلاكه للخضار والفاكهة التي يجدها من دون طعم.  فنظامه الطبيعي إذاً غني بالدهون المشبعة والملح ويفتقر إلى الألياف والمغذيات الزهيدة المقدار. هذا ما يفسر إلى حد كبير انتشار أمراض القلب والشرايين وبعض أنواع السرطان. كما أن إفراطه في استهلاك الكحول، يسبب جزئياً زيادة الطاقة. وأخيراً، يستهلك المدخن كميات كبيرة من القهوة والشاي ويضيف إليها السكر أكثر من غيره. وفي الواقع يتخلّص من الكافيين أسرع بمرتين. 

 

استراتيجية مكافحة الكيلوغرامات لدى المدخن السابق.  

عند الإقلاع عن التدخين، يُقدّر انخفاض استخدام الطاقة بنسبة 200  سعرة حرارية يومياً لدى شخص نشيط نوعاً ما. أما بالنسبة لزيادة كميات الغذاء المتناولة فتقدّر نسبتها بحوالي 300 سعرة حرارية. لذا على الشخص الذي يقلع عن التدخين مكافحة 500 سعرة حرارية يومياً. ولكن هذا الحساب النظري يتغير طبعاً من حالة إلى حالة. وازدياد الطاقة الطبيعي في خلال الأسبوعين الأولين من الامتناع عن التدخين مؤشر إيجابي على زيادة الوزن الإجمالي المتوقع. لذا من غير المفيد فرض نظام غذائي مقيّد وتمارين رياضية على كلّ المقلعين عن التدخين الذين سبق وعانوا من قلة التغذية. وقد يستغرق الأمر 5 سنوات تقريباً بعد الإقلاع عن التدخين حتى يعود اختيار واستهلاك الشخص للطعام إلى الوضع الطبيعي.  

‪ما رأيك ؟