باركنسون

باركنسون

تعود تسمية مرض الباركنسون للدكتور جيمس باركنسون، الأول بالقيام بوصف إكلينيكي لهذا المرض، الذي عرف فيما بعد باسمه، ويطلق على هذا المرض أحياناً اسم الشلل الرعاشي. هو من الأمراض الشائعة لدى كبار السن، حيث تبدأ العراض السريرية بالظهور عادة ما بين سن ال٤٠ و-٦٠ سنة. وما زال تشخيص المرض قائمًا على الفحص الإكلينيكي للمريض، حيث يعاني المريض من أعراض بطء الحركة والتخشب الحركي، والرعاش وقت الراحة بالإضافة إلى اختلال التوازن. كما إنّ مرض الباركنسون هو أحد الأمراض العصبية. فما هي أعراضه؟ وهل يمكن علاجه؟.

 

أسباب حدوث المرض

 

يلعب الجهاز العصبي المركزي دورًا هامًا في تنسيق حركات الجسم الإرادية من خلال منظومة متكاملة داخل النوى القاعدية، وترتبط الألياف العصبية بينها بشكل معقد. لذا، فإنّ تلف أي جزء من هذه الأجزاء ينعكس على المريض بصورة واضحة مثل الحركات اللاإرادية وزيادة أو نقصان التوتر العضلي، وبطء في الحركة واختلاف في طبيعة قامة المريض في المشي أو الوقوف.

مرض باركنسون ينتج عن نقص في كمية مادة الدوبامين داخل الدماغ، وذلك نتيجة تلف منظومة إنتاج الدوبامين في المادة السوداء، وهي نواة ضمن النوى القاعدية في منطقة قاعدة الدماغ. وتظهر أعراض مرض باركنسون عندما تنقص مادة الدوبامين لدرجة حادة، وينتج عن ذلك اختلال التوازن بين الدوبامين والمواد الكيميائية الموجودة في النوى القاعدية مثل الاستيل كولين والجلوتاميت.

 

أعراضه

 

تظهر أعراض مرض الباركنسون على عدة أشكال من أهمها: الرعاش أو الرجفان وهو اهتزاز لجزء أو أكثر من جسم الانسان، التخشب وهو تيبس الجسم وعدم القدرة على الاتيان بالحركة، بطء الحركة وصعوبة المشي وفقدان الاتزان. وهناك أعراض أخرى مثل: جرّ القدم، اختفاء معالم الوجه، انخفاض الصوت مع بحّة، القلق، الإكتئاب، صعوبة البلع، الإمساك، اضطرابات النوم.

 

العلاج

 

دواء "ال- دوبا" هو العلاج الأولي والأساسي لمرض الباركنسون، حيث يقوم بتعويض النقص في مادة الدوبامين، حيث أنه في بداية المرض وعند أغلب المرضى يمكن احتواء الأعراض عن طريق تناول هذا الدواء لفترة من الزمن، ولكن قد تبدأ الأعراض الجانبية لهذا الدواء بالظهور بعد ٥-الى ١٠ أعوام على شكل حركات لا إرادية لا يمكن السيطرة عليها. ومع الزمن يصل المريض لدرجة عدم مقدرته على الإتيان بالنشاطات الاساسية.

ويلعب التدخل الجراحي دوراً اساسياً في الحالات التي لا يمكن السيطرة عليها دوائياً، أو أن الأعراض الجانبية للدواء تؤثر على النشاطات اليومية للمريض حيث يقوم طبيب الأعصاب المختص إما بكيّ جزء من النواة القاعديية، أو زرع جهاز التنبيه الكهربائي لذلك الجزء من الدماغ.

‪ما رأيك ؟