مغص كلوي

مغص كلوي

المغص الكلوي هو عبارة عن آلام الكلى. ينجم هذا الألم عن وجود حصى (حصوة)  في المسالك البولية في الكلى.  

توجد الكلى في أسفل الظهر تحت الأضلاع ويكمن دورها في تنقية الجسم من  الفضلات، ما يسبب وجود رواسب في بعضها أحياناً وهذه الرواسب تتحول فيما بعد إلى حصى.

تعمل الكلى على التخلّص من هذه العناصر في البول عبر مسالك البول التي تخرج من كل كلية حتى المثانة. يتم تخزين البول في المثانة، ويمكن التخلص منه عن طريق أنبوب آخر وهو مجرى البول، فيخرج من المثانة إلى خارج الجسم.  

 

 المغص الكلوي 

 في بعض الأحيان، تنتج الكلى حصى، وقد تكون كبيرة جداً إلى درجة يصعب التخلّص منها فتعلق في المسالك البولية، ويحصل ذلك بسبب الجفاف في أغلب الأحيان.

الألم الناتج عن المغص الكلوي يكون حادّاً ويتمركز في الظهر وقد يمتدّ إلى الساقين والبطن. وقد ترافقه حالات  إقياء، وتوقف للعبور المعوي وقد ينتفخ بطن المريض، ويبقى في حركة دائمة، ولا يجد وضعية تخفف هذا الألم.

قد يتطلب الألم تناول المسكنات القوية مثل المورفين.

وفي خلال الأزمة، لا يجب الشرب خلافاً للاعتقاد السائد وذلك للحد من إفراز البول وبالتالي تجنب الضغط المتزايد 

أحيانا يتم طرد الحصوة مع البول أثناء التبول بعد ساعات وقد يظهر بعض الدم في البول.

 

ما هي طبيعة الحصى؟ 

من المهم معرفة طبيعة الحصى لتجنّب تشكّل أنواع أخرى منها.

يتمّ تصوير البطن بالأشعة لرؤية الحصى التي تحتوي على  الكالسيوم.

حصى حمض اليوريك تظهر شفافة في صورة الأشعة. 

 

المضاعفات 

من الضروري إزالة الحصى. فإذا استمر الانسداد في المجاري، قد تتأثر الكلية وتتلف ولا يبقى لدى المريض سوى كلية واحدة تعمل. 

  

العلاج 

يمكن التخلّص من الحصى إذ يتم تفتيتها عن طريق الموجات الصدمية من خلال الجلد، ويمكن بعد ذلك التخلّص من قطع الحصى الصغيرة التي تخرج بشكل طبيعي من الجسم.

ويمكن أيضاً استخدام التنظير وهو أنبوب يدخله الطبيب في مجرى البول والمثانة والحالب ليصل إلى الحصوة فيتمكّن من تحريكها.

وأحياناً، يتطلّب الأمر التدخل الجراحي الكلاسيكي وفتح الحالب حيث توجد الحصى لإزالتها.

  

تطوّر المغص الكلوي و طرق تجنّبه  

المغص الكلوي مرض ناكس أي يعود أكثر من مرة. 

لذا من المهمّ اتباع نمط حياة صحي خارج نوبات الألم، لتجنّب تشكل الحصى، إذ يجب تجنب الجفاف من خلال تناول كبيات كبيرة من الماء وخصوصاً في خلال الرحلات في السيارة أو الطائرة. 

ومن الضروري تجنب بعض الأغذية الثقيلة جداً وبعض الأطعمة مثل اللحوم كلحم الخروف والأغذية مثل السبانخ  والشمندر والتي تحتوي على الأوكسالات  وتعزز تشكيل الحصيات البولية. وتجدر الإشارة إلى أن مشتقات الحليب غنية بالكالسيوم ويجب استهلاكها بكميات معتدلة. 

 

هل تعلم؟

تتشكل حصى الكلى عندما تتركز عناصر معينة في البول وخصوصاً لدى الأشخاص الأكثر عرضة. فمن الضروري التخفيف من أكل اللحوم في النظام الغذائي، وتناول كميات معقولة من مشتقات الحليب، وخصوصاً  شرب كميات كبيرة من الماء وخاصة في حالات الجفاف: ارتفاع درجة الحرارة في الخارج،  والسفر، وما إلى ذلك.  ولا بدّ من الإشارة إلى أن السفر في السيارة أيضاً يعزز تنقّل الحصى الموجودة في الكلى ما يؤدي إلى مغص كلوي.

ومن المهم التخلص من الحصى في أقرب وقت ممكن لأنها عندما تتشكل ، تشكّل عائقاً في المسالك البولية وقد تسبب مضاعفات في الكلى على المدى الطويل، يصعب التخلص منها.  

‪‪مقالات ذات صلة
‪‪إقرأ أيضاً
‪ما رأيك ؟