كثيراً ما نسمع بمرض الهيموفيليا الذي هو من الحالات الوراثية الخطيرة التي تمنع عملية تجلّط الدم بشكل طبيعي، ما يؤدي إلى حدوث نزيف حاد ومستمر في حال التعرّض للإصابات والحوداث مهما كانت بسيطة. وإن هذه الحالة تتطلب الرعاية والعناية الدائمة للوقاية من أيّ أعراض خطيرة قد تسببها، وفي موضوعنا التالي من موقع صحتي سنسلّط الضوء على أبرز أسباب هذه الظاهرة المرضيّة وأعراضها، والوسائل التي تساهم في علاجها.
أسباب الهيموفيليا
يصاب الفرد بهذا المرض عندما يولد منذ اللحظات الأولى مفتقداً للجين رقم 8 المسؤول عن عامل تجلط الدم بشكل أساسي، مع العلم أن هذه الحالة تمنع تخثّر الدم بطريقة طبيعية، ما قد يؤدي الى حاجة المصابين بالهيموفيليا الى الخضوع للحقن بعوامل التخثر لإيقاف النزيف بشكل سريع قبل الوصول الى حالة صحيّة خطيرة.
الأعراض التي تترافق مع الهيموفيليا
تختلف علامات هذه الحالة والأعراض التي ترافقها، ومن أكثرها شيوعاً:
- النزيف التلقائي والزائد إثر الجروح أو الإصابات أو حتى بعد العمليات الجراحية
- ظهور الرضوض الكثيرة والتي غالباً ما تكون عميقة
- الإصابة بحالة من النزيف المفاجئ بعد التطعيم
- الإصابة بألم حاد في المفاصل نتيجة تورمها أو تيبسها
- ظهور دماء خلال عملية التبوّل أو في البراز
- نزيف من الأنف من دون مبرر
هل من الممكن علاج الهيموفيليا؟
لعلاج الهيموفيليا والحدّ من أعراضها ومضاعفاتها المزعجة، لا بدّ من إستبدال عامل تخثر الدم المفقود، ما يساعد الدم على التجلّط بشكل صحيح، وإن هذه التقنية تتم من خلال إعتماد طريقة حقن مركزات محضرّة صناعياً من خلال الوريد، مع العلم أنه من الضروري الخضوع لهذه التقنية بشكل منتظم ومتكرر، ما يضمن الوقاية من التعرّض للنزيف بأيّ وقت وأيّ شكل من الأشكال.
وبهدف الوقاية من مضاعفات هذه الحالة المرضيّة، لا بدّ من الإلتزام ببعض النصائح والإرشادات الضرورية والفعّالة:
- الحرص على إجراء فحص سنوي شامل
- من الضروري الخضوع لتطعيم إلتهاب الكبد A و B
- الإهتمام بعلاج النزيف بوقت مبكر وعدم إهماله
- الإلتزام بممارسة التمارين الرياضية اليوميّة والحفاظ على وزن صحّي ومتوازن
إليكم المزيد من صحتي عن الهيموفيليا:
ما رأيك ؟