أبحاث جديدة قد تساعد مرضى الفصام

أبحاث جديدة قد تساعد مرضى الفصام

من المعروف أنّ الفصام مرض عقلي يسبّب اضطراباً في التفكير والوجدان والسلوك. فيفقد الفرد شخصيته، وبالتالي يصبح في معزل عن العالم الحقيقي. وهو يعتبر المرض الأصعب والأكثر تقييداً من بين جميع الامراض النفسية المعروفة، حيث يعاني المرضى من مشاكل وظيفية في المجتمع، مكان العمل، في المدرسة وفي زواجهم.

 

۸٠ جيناً غير معروفاً

 

لتحديد علاقة الجينات الوراثية بمرض الفصام، شارك علماء من ٣٥ دولة في هذه الأبحاث، واكتشفوا ۸٠ جيناً لم تكن معروفة من قبل، قد تتسبب في إصابة الإنسان بمرض الفصام. وهكذا، إنّ أكبر دراسة للجينات في العالم حول الفصام أظهرت احتمال وجود أسباب بيولوجية، مما يجعلها مؤثرة مثل الأسباب الطبية الأخرى للمرض. وربما هذا الاكتشاف قد يكون نقطة انطلاق لعلاجات جديدة للمرض.

 

كيف تتعاملون مع الشخص المصاب بمرض الفصام؟

 

وكان العلماء قد ناقشوا على مدى أعوام عديدة، دور الجينات في الإصابة بالفصام، وهي الظروف التي تؤثر على أكثر من ۲٤ مليون شخص حول العالم. وتمّ اختبار الخريطة الجينية لأكثر من ٣٧ ألف مريض بالفصام، وقارنوها مع الخريطة الجينية لحوالي ۱۱٠ ألف شخص لا يعانون من المرض. واكتشف العلماء أكثر من ۱٠٠ جين، من بينها حوالي ۸٣ جيناً لم تكن معروفة من قبل، تجعل البشر أكثر قابلية للإصابة بالفصام. والعديد منها تساهم في نقل الرسائل الكيميائية حول المخ.

 

امكانية تطوير علاج للمرض

 

وهناك جينات أخرى لها دور في النظام المناعي، تؤثر على مستودع الأسلحة الطبيعية التي تقاوم الأمراض في جسم الإنسان. ولسنوات عديدة، كان من الصعب تطوير خطوط علاج جديدة للفصام، بسبب عدم القدرة على فهم بيولوجية هذا المرض.

وبالتالي، فإنّ ايجاد مجموعة جديدة كاملة من الترابطات الجينية يفتح الآفاق أمام تجارب جيدة لاكتشاف العوامل البيولوجية لهذه الحالة، في أمل الوصول إلى علاجات جديدة. وكشف العلماء بكل ثقة أنّ هناك إخفاقا لعمليات حيوية في جسم الإنسان. إنّ هذا البحث يمثل خطوة هامة وواعدة، خلال البحث عن خيارات علاجية مناسبة أكثر من تلك المتاحة حالياً.

‪ما رأيك ؟