إسأل نفسك... هل يمكن أن تكون مبدعاً؟

إسأل نفسك... هل يمكن أن تكون مبدعاً؟

القيمة الأعلى في مكان العمل هو إبداعك، أكثر مما تنجز من أعمال ومن أي دور تلعبه، وربما أكثر من لقبك. أفكارك هي التي تهم... الابتكار ليس كما يظن الكثير مقتصراً على الأفكار الفريدة المختلفة تمامًا عن باقي الأفكار، لكنها قد تكون خليط من الأفكار التي تكتشفها في حياتك أو أفكار الآخرين. فما الذي ينقصك حتى تصبح مبدعاً؟. هذا هو التساؤل الذي نطرحه عليكم في اليوم العالمي للتفكير.

 

الحاجة أمّ الاختراع

 

لابد أن يكون هناك دافع قوي وراء ما تفعل وإلا فلن تتقدم أبدا. على سبيل المثال، المخترع الشهير توماس أديسون، إحتاجت والدته إلى عملية جراحية عاجلة، إلا أن الطبيب لم يستطع أداء العملية لأنّ الوقت كان ليلاً ولا يتوافر الضوء الكافي. فاضطر الطبيب إلى تأجيل العملية للنهار حتى يستطيع أداء العملية. ببساطة كان رد أديسون على هذا العائق هو اختراع المصباح الكهربائي.

ربّما تعرّض الكثير منا لمواقف مثل هذه حين يشعر أنّ هناك عائق يمنعه أن يفعل ما يريد، ولكنّ الفارق الكبير هو كون هذا الإحساس دافعا له للإحباط واليأس، والبعض الأخر لا يكون هذا الإحساس إلا شرارة تدفعه لأن يتحدى هذا العائق.

 

الإصرار والعزيمة

 

هذا الجزء هو الجانب المتعب الأكبر في عملية الإبداع. بالنسبة إلينا قد نسمي هذا المحاولات فاشلة، ولكن في كل محاولة نثبت أنّ هذه الطريقة لا تؤدي إلى الاختراع الذي نتمناه. حاول دائمًا طالما كنت مقتنع بأنك تمتلك الأسباب التي تؤهلك للوصول ألا تستمع إلى الأقوال المحبطة من حولك. إلا إذا كانت نصائح للتوجيه من شخص تثق في علمه.

 

الاستعداد لطلب المعرفة

 

قد يكون هذا العامل هو أكثر عامل متاح للجميع، خصوصًا في عصرنا هذا. فما أسهل وأكثر الطرق والمراجع والكتب الموجودة الآن سواء على الانترنت أو في المكتبات. فلا يمكن لشخص عاقل أبدا أن يقول سأبدا من الصفر وأحاول اختراع شيء مخترَع من جديد، ولكن لابد أن تبدأ من حيث انتهى الآخرون حتى توفر الوقت وتصنع شيء جديد. ولكن على الأقل يمكن أن تكون المعرفة المتعلقة بالأمر المطلوب إنجازه بل حتى يمكن أن تكتسبها بعد الحاجة إلى معرفتها.

ببساطة، الإبداع هو عمل شيء جديد مفيد، ليس بالضرورة شيء جديد كلياً ولكن على الأقل التجديد في شيء موجود فعليا. 

‪ما رأيك ؟