عندما يتكوّن الجنين في رحم أمّه، تتشكل الخصيتان في منطقة البطن وتبدآن في النزول إلى الأسفل باتجاه الصفن، وتحدث هذه العمليّة قبل الولادة بوقتٍ قصير مع إطلاق الهرمونات في جسم الجنين. لكن في بعض الحالات، لا تنزل الخصيتان بالتزامن مع موعد الولادة وهذا ما يعرف بالخصية المعلقة. لكن كيف يمكن تصحيح هذا الخلل؟.
اكتشف اعراض تليف الخصية للتشخيص السريع
التدخل الطبّي
في ٥٠٪ من الحالات تتحرّك الخصية المُعلقة إلى موضعها الصحيح وذلك بحلول الشهر الـثالث من عمر المولود. أما إذا لم يحدث ذلك، يكون التدخل الطبي ضرورياً لتجنّب حدوث أية مُشكلات في الخصوبة مستقبلاً.
قد تتسبب الخصية المُعلقة في حدوث مشكلات في الخصوبة لاحقاً، كما أنها تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الخصية والفتاق. ولهذه الأسباب، ينصح الأطباء بالتدخل الطبي بمجرد بلوغ الطفل شهره السادس. وقد تكون الخصيتان موجودتان في منطقة البطن أو تكونان صغيرتان أو غير موجودتان بالمرة.
ومن المهم عرض الطفل على للطبيب لتحديد ما ينبغي عمله. وقد ينصح بعض الأطباء بإجراء تنظير للبطن لإيجاد الخصيتين أو بالجراحة. أما إذا تُركت الخصيتان داخل البطن دون كشف، فإنهما تُشكلان خطراً كبيراً لتكوُن الأورام لاحقاً.
هل وجود خصية واحدة يؤثر على الانجاب؟
الجراحة
تتطلب الجراحة إجمالاً تخديراً كُلياً وتتضمن عمل فتحة صغيرة لا تكاد تُرى فيما بعد في المنطقة التناسلية. ويستطيع الطفل العودة إلى المنزل بعد انتهاء الجراحة، وسوف يشعر بتحسن في حالته خلال يوم أو يومين. وتُسجل نسبة نجاح مثل هذا النوع من العمليات ٩٨٪، وقد يستوجب إخضاع الطفل لإجراءات أكثر تعقيداً في حال وجود الخصيتين المُعلقتين داخل البطن.
بعد الجراحة تكون احتمالية الخصوبة والوظائف الجنسية الطبيعية مرتفعة. وفي بعض الحالات النادرة، إذا كانت الخصية غير طبيعية، فلن تنمو بالشكل المطلوب ولن تُنتج الحيوانات المنوية، الأمر الذي من شأنه التسبب في حدوث عُقم. ويُنصح الأهل بالمواظبة على زيارة الطبيب لمتابعة الحالة في مرحلة الطفولة والمراهقة لضمان صحة وسلامة الطفل.
ما رأيك ؟