يتأثّر الأطفال كثيراً بمفهوم الشّهرة والمال، وتنحصر الموهبة في الشكل فقط وتتراجع أهمّية العلم والاجتهاد أمام الشّهرة السريعة. فكيف تؤثّر الشّهرة على الطفل؟ الجواب في هذا الموضوع من موقع صحتي.
تُبعده عن الدراسة
لا عجب في أنّ الشهرة تُبعد الطّفل عن دراسته، إذ أنّ متطلّباتها الكثيرة والمتنوّعة تُجبر الطّفل على قضاء وقتٍ طويل يعمل من أجلها بدل أن يكرّس هذا الوقت من أجل دراسته ومستقبله.
تحرمه من عيش الطّفولة
تضع الشّهرة الطّفل في مكانٍ لا يناسبه وترغمه على اتّخاذ قراراتٍ لا تناسب عمره وتعرّضه لظروفٍ لا يتعرّض لها الطفل العادي.
من هنا، فإنّها تحرمه من عيش براءة الطّفولة التي يعيشها كلّ أطفال سنّه غير آبهين للمشاكل التي تسبّبها الشّهرة فهم يعتنون فقط بدراستهم وأصدقائهم وأهلهم ويقضون وقتهم في محيطٍ صغير.
تضغط عليه
تُحمّل الشهرة الطفل فوق طاقته، فيكون لديه العديد من الالتزامات التي يجب عليه القيام بها. قد تلفت الشّهرة نظر الطّفل في البداية وتُشعره بالبهجة إلا أنّ هذا الأمر لن يطول كثيراً لأنّه سرعان ما سيشعر بأنّ هذه النجوميّة سرقت منه حرّيته وطفولته.
التوتّر والعصبيّة والغرور
تدفع الشّهرة الطّفل إلى العيش في عالم الكبار؛ هذا العالم الذي يسوده كلّ أشكال التوتّر والعصبيّة، وبما أنّ الطّفل يتأثّر كثيراً بمحيطه فإنّ هذه الصّفات قد تسيطر عليه.
تؤثّر في مستواه الأخلاقي
تؤثّر الشّهرة في المستوى الأخلاقي للطّفل؛ إذ يتعرّف على ما لا يجب أن يراه ويسمعه في هذه السنّ المبكرة، خصوصاً إن شارك في عملٍ فني يخوض في بعض المسائل الشائكة.
كذلك، فإنّ خبرته في المجال التمثيلي على سبيل المثال، قد تجعله يغوص في عالمٍ آخر غير عالمه ما قد يجعله يرفض تقبّل واقعه الذي من المفترض أن يعيشه مع أهله وأصدقائه. علاوة على أنّ الطّفل نتيجة مخالطته للوسط الذي يعمل فيه، يتعرّف على ثقافاتٍ أكبر من عمره.
أخيراً، فإنّ نجوميّة الطفل قد لا تؤثر سلباً عليه فحسب، بل على باقي شرائح المجتمع من الأطفال، بوصفه نموذجاً يسوّق لممارساتٍ معيّنة سلبية أو إيجابية.
إقرأوا المزيد عن صحة الطفل النفسية على الروابط التالية:
فوائد لا تتوقعيها للرياضة على صحة الطفل النفسية!
230204071719879~.jpg)
ما رأيك ؟