العنف اللفظي أشد سوءاً من ضرب الأطفال!

العنف اللفظي أشد سوءاً من ضرب الأطفال!

إن تربية الأطفال مسؤولية ليست بالسهلة، فالأهل غالباً ما يسعون إلى إحاطة طفلهم بأجواء صحية من الناحية التربوية والإجتماعية بهدف تنشئة شخص بالغ متوازن الشخصية، خيّر بالنسبة إلى المجتمع وناجح على المستوى الشخصي. ولكن في بعض الحالات، نجد أطفالاً يتعرضون إلى عدة أشكال من العنف الجسدي والإجتماعي، ولعل أقسى أنواع التعنيف هو اللفظي الذي يترسّخ في شخصية الطفل ويؤدي إلى إصابته بالعقد النفسية في المستقبل.

 

أشكال العنف اللفظي

 

في بعض الأحيان، يقوم الأهل بممارسة العنف اللفظي على طفلهم من دون قصد، كأن ينادوه مثلاً بأحد الأسماء التي لا يحبّها، وتشبيهه بأحد الأشخاص المعروف ببعض الصفات السيئة. ومع أن ذلك ممكن أن يكون من نوع الإستفزاز المازح من قبل الأهل، إلا أنه من الممكن أن يتسبب بإيذاء الطفل وإن لم يعبّر عن انزعاجه أو حزنه.

 

العنف اللفظي الذي يمارسه الأهل أو الأقرباء أو الأشخاص الغرباء على الطفل بهدف تحقيره، أو تنفيس غضبهم، وإن كان الأمر لم تخطَ دقائق معدودة، ولكنه من الممكن أن يتسبب بمعاناة للطفل على مدى سنوات، وأن يمتد إلى أجيال قادمة. لأن الطفل من الممكن أن يتحوّل بدوره إلى شخص عنيف، وأن يطبّق الممارسات نفسها على أطفاله أو زوجته أو الموظفين الذين من الممكن أن يكونوا تحت إدارته.

 

تهديد الطفل بالإيذاء الجسدي إذا لم ينفذ ما يطلبه منه أهله، أو بتركه والتخلي عنه، أو عبارة "لا أحبك" أو "سوف أقلع عن محبتك" هي من العبارات الأكثر تأثيراً بطريقة سلبية على الطفل، إذا أنها تفقده الشعور بالاستقرار العائلي.

 

التعنيف اللفظي من نوع السخرية، الذي يقلل من شأن الطفل وينعته بالقبيح أو ينتقد ناحية معينة من جسده أو من شخصيته، وإن كان بعض الأهل يمارسونه بهدف الفكاهة، من شأنه أن  يفقده الثقة بنفسه، وأن يشعره باليأس، ومن الممكن أن يولد أفكاراً إنتحارية لدى الطفل.

 

المزيد حول تأثير العنف على الأطفال والمراهقين:

 

كيف تؤثّر الأفلام العنيفة على نفسيّة المراهقين؟

لن تتصوّروا مخاطر الألعاب الالكترونية العنيفة على المراهقين

التعنيف الأسري والإجتماعي... أبرز أسباب الإنطواء عند الأطفال

‪ما رأيك ؟