تجنّبوا هذه الأخطاء التربوية لمصلحة أطفالكم

نحن نريد جائماً أن نقدّم ظروف الحياة الأفضل لأطفالنا، أن نجعلهم يحظون بكل ما كنا نتمناه لأنفسنا ولم نحصل عليه. ولكن في بعض الأحيان يبالغ الأهل إن في دلال أولادهم أو في القسوة عليهم، صحيح أن هدفهم من هذه التصرفات وطريقة التربية هو تحسين طريقة عيش أولادهم وحمايتهم من المشاكل وتوجيههم إلى الطريق الصحيح، ولكن في بعض الأحيان، ومن دون قصد، يسببون لهم المشاكل النفسية ويقللون من ثقتهم بنفسهم أو يتسببون بعزلهم عن المجتمع بدل حمايتهم منه.

 

في ما يلي مجموعة من التصرفات التي من الممكن أن تقوموا بها كأهل، والتي يجب أن تتوقفوا عنها لمصلحة أطفالهك.

 

لا تربوا الطفل ليكون شبيهاً بكم

 

إن كل إنسان على وجه الأرض هو مخلوق فريد بذاته، لا يمكن لاثنين أو يكونا نسخة طبق الأصل عن بعضهما. لذلك لا يجوز إجبار الإبن على دراسة اختصاص أبيه أو أمه أو على ممارسة أي من مهنتيهما، ومن ناحية أخرى لا يجب أن تتم تربية الأولاد بنفس الطريقة التي تمت بها تربية أهلهم منذ عشرات السنين.

 

لا تجبروا أبناءكم على حب الأشياء أو الأشخاص الذين تحبونهم وكره ما تكرهون أنتم، بل اتركوا لهم المجال لتحقيق ذواتهم والتعبير عن أنفسهم. إحترموا قراراتهم ما دامت ضمن المعقول والمنطقي، وحاوروهم من دون أن تفرضوا آراءكم عليهم اعتباطياً.

 

لا تقارنوا أطفالكم بغيرهم

 

عندما تقارنوا ابنكم بأحد أقرانه فاعلموا أنكم بهذه الطريقة تسيئون إلى قدرته على التواصل وبناء الصداقات. فحتى ولو كانت النتيجة بحسب مقارنتكم الشخصية أن ابنكم أفضل من غيره، فإنكم في هذه الحالة تربّونه على التكبّر والاستعلاء والعنصرية.

 

أما إذا اعتبرتم أن أصدقاءه أكثر ذكاءً أو قوة أو جمالاً من ابنكم فأنتم بهذه الطريقة تدمرون ثقته بنفسه وتثيرون عنده الكثير من البغض والإحساس بالدونية.

 

علموا أبناءكم أنهم مميزون وفريدون من نوعهم، وأن كل شخص آخر هو ايضاً فريد من نوعه، متفرّد بمواهبه وشكله وقدراته. 

 

لا تشجعوهم وتعوّدوهم على الإتكالية

 

تجنّبوا القيام بالأشياء بدلاً عنهم. أتركوهم يواجهون المصاعب أو التحديات المفيدة المناسبة لسنّهم، وشجعوهم على إيجاد الحلول لمساعدتهم على مواجهة مشاكل الحياة في المستقبل. وعندما يصبحون في سن متوسطة ويرغبون في العمل، لا تمنعوهم بل وجّهوهم بطريقة صحيحة نحو الأعمال اللائقة التي تساعد على بنائهم النفسي والجسدي والاجتماعي، وتعزز طموحاتهم.

 

لا تفرطوا في إعطائهم المال، ولا تمنعوهم عن المصروف، بل حاولوا تعليمهم أن المال وسيلة مهمة ولكنه ليس الغاية الأساسية للحياة، وأن الحصول عليه يتطلب جهداً، ويجب أن يتم بطرق نزيهة.

إحترموا المراحل العمرية

 

إحترموا كل مرحلة عمرية يمر بها أطفالكم، لا تعاملوهم وكأنهم ناضجون في سن صغيرة لأن ذلك يضع الكثير من العبء عليهم حتى لا يخيّبوا آمالكم، بل اتركوهم ليكتشفوا العالم من حولهم كأطفال، وأن يوسّعوا معرفتهم بالتدريج خلال مراحل نموّهم.

لا تخنقوا حريتهم

 

صحيح أن تمضية الوقت العائلي هي من الأشياء الصحية التي تقوّي الروابط بين أفراد العائلة، ولكن من المفيد أيضاً أن تتركوا أطفالكم يختبرون بعض المواقف بمفردهم، وأن يعبروا عن أنفسهم من دون أن يكونوا تحت المراقبة. أتركوا لهم مساحة حرية ليكبروا مستقلين، إفتحوا لهم المجال للعب بمفردهم فذلك يقوي مخيلتهم وثقتهم بنفسهم كما ويساعدهم على بناء العلاقات الجيدة بحرية تامة.

 

إقرئي المزيد عن عن تربية الأطفال:

 

3 أخطاء عليكم تجنّبها عند تربية الأطفال!

3 أسباب من شأنها أن تؤخّر تقدّم الطفل المدرسيّ... تعرفوا عليها!

هذا ما يجعل الأم تفقد سلطتها على طفلها!