كيف تحمون أطفالكم من التبعات السلبية للطلاق؟

كيف تحمون أطفالكم من التبعات السلبية للطلاق؟

نتيجة لتراكم المشاكل بين الزوجين وعدم القدرة على حلها أو إيجاد التسويات بشكل يضمن مصلحة الأطفال، تنتهي بعض العلاقات الزوجية بالنفصال والطلاق.فما هي تأثيرات هذه الحالة على الأطفال، وكيف يمكن التعامل معهم ليتخطوا هذه المرحلة ويتعايشوا مع واقعهم الجديد؟

 

تأثيرات الطلاق على الأطفال

 

تختلف طريقة تأثر الطفل بطلاق والديه باختلاف المرحلة العمرية التي يكون فيها، فالطفل الصغير في عمر المدرسة يشعر بالحزن العميق والقلق الدائم، يميل إلى الإنعزالية ويفقد الرغبة في الدراسة والقدرة على التركيز، كما أن سلوكه في اللعب يمكن أن يصبح عدوانياً، وتتراجع قدرته على التكيّف والاندماج مع أقرانه، إلى جانب الشعور الدائم بعدم الإستقرار النفسي والعاطفي، كما أن شعوره بأن العائلة قد انقسمت وهو يجب أن يقسم أوقاته بين الجزئين المختلفين وأن يتحمّل تبعيات هذه المشكلة.

 

أما في عمر المراهقة فردات الفعل تكون أكثر ضراوة وعصبية، فيشعر المراهق بالغضب الشديد نحو الطرف الذي يعتبره مذنباً أو الطرف الأبعد بالنسبة إليه، كما ومن الممكن أن يشعر أن الطلاق قد تم بسببه بطريقة أو بأخرى، فيلازمه الإحساس الشديد بالذنب مما يزيد من عصبيته وعدوانيته وحزنه وقلقه.

 

كيفية التعامل مع الأبناء بعد الطلاق

 

في المقام الأول، يجب أن يتلقى الوالدان إرشادات حول الطريقة التي يجب أن اتباعها لتحضير الأولاد لفكرة الطلاق والأسلوب الأنسب لإخبارهم بما سيحصل، على اعتبار أنه الحل الأنسب للخروج من واقع المشاكل والتوتر والخلافات التي لا حل لها بين الوالدين.

 

أما عن سبب الطلاق الذي سيسأل عنه الطفل بالتأكيد، فلا يجب أن يقوم كل من الوالدين بتشويه صورة الآخر عند الأطفال، بل الطريقة الأنجح هي أن يتّفق الطرفان على صيغة موحّدة لإخبار الأطفال عن أسباب الإنفصال، على أن تكون الأسباب مقنعة إلى حد ما وتحفظ نظرة الطفل الإيجابية إلى كل من والديه قدر الإمكان.

 

من الضروري طمأنة الطفل أن أبويه ما زالا يحبّانه، وأنه ليس هو السبب في وقوع الطلاق بل الظروف التي كانت محيطة بالعائلة.

 

وفي الوقت عينه من الضروري أن يلتزم الوالدان بعدم الضغط على بعضهما البعض من خلال الطفل، لأن ذلك من دون شك يمكن أن يؤذيه، بل أن يظهرا له الحب والاهتمام بشكل كبير.

 

ومن ناحية ثانية، من الواجب أيضاً أن يراقب الوالدان تصرفات الطفل في المرحلة التي تتبع الطلاق ليستطيعا تقويم سلوكه وتأمين المتابعة النفسية له قبل أن تتفاقم المشاكل والاضطرابات عنده ويصبح من الصعب الخروج منها.

 

إقرئي المزيد حول الطلاق أسبابه ونتائجه:

 

3 نصائح تساعدكم على التعافي بعد الطلاق!

4 عادات تؤدي الى إنهيار العلاقة الزوجية... إحذروها!

كيف تشرحون قرار الانفصال لاطفالكم؟

‪ما رأيك ؟