ما هي التأثيرات السلبيّة التي تطال الطّفل المُصاب بالسكري؟

كيف يؤثر السكري على نفسية الطفل؟

نفسية الطفل مريض السكري

يُصيب مرض السكري الطّفل نتيجة تعرّض خلايا البنكرياس لبعض الضّرر؛ فتعجز عن تأدية عملها من إنتاجٍ للأنسولين الذي يحتاج إليه الجسم لإدخال الغلوكوز أو السكر إلى هذه الخلايا ومدّها بالطّاقة المحوّلة من الطّعام ومن ثمّ القيام بوظائفها على أكمل وجه.
 

في هذه الحالة، كيف تتأثّر نفسيّة الطفل؟ نستعرض في هذا الموضوع من موقع صحتي أبرز التأثيرات التي تطال نفسيّة الطفل نتيجة إصابته بالسّكري.

 

الشّعور بالنّقص وقلّة الثقة بالنّفس

 

عند الحديث عن سكّري الأطفال، لا بدّ من الأخذ بجملةٍ من الاحتياطات التي تُمكّن الأهل من إحكام المُراقبة وتنظيم الحياة اليوميّة للطفل، بالشّكل الذي يُشعره بأنّه لا يختلف في شيءٍ عن رفاقه والأطفال الآخرين وأنّ عليه التأقلم مع هذا المرض وتقوية عزيمته للتعايش معه.
 

فالشّعور بالنّقص عندما يُدرك بأنّه مُصاب بمرضٍ مزمن على عكس الأطفال الآخرين، يُمكن أن يولّد لديه قلّة ثقةٍ بالنّفس تؤثّر سلباً على مُختلف تفاصيل حياته اليوميّة.

 

التوتّر النّفسي

 

يُنصح بأن تكون مُعاملة الأهل للطّفل المُصاب بمرض السكري طبيعيّة جداً، إذ أنّ الصحة النفسيّة للطفل تعتمد على نوعيّة انفعال الوالدين وآلية تعاملهما معه.
 

فعلى الوالدين تجنّب إظهار الخوف الزّائد والإفراط في تدليل الطّفل بحجّة أنّه مريض، لأنّ هذا يولّد لديه نوعاً من التوتّر النفسي. بل على العكس، يجب على الأهل أن يُساعدوا الطفل على إيجاد جوّ من الودّ والتفاهم والتألقم مع المرض.

 

التغيّرات السلوكيّة وسرعة الغضب

 

بالإضافة إلى مشاكل الحالة المزاجيّة كسرعة الغضب والعصبيّة والمُعاناة من التوتّر الدائم نتيجة إصابة الطّفل بالسكري، قد يُعاني أيضاً بشكلٍ مفاجئ من تراجعٍ في الأداء الدّراسي في المدرسة.

 

الإرهاق وفقدان الوزن

 

عند إصابة الطّفل بمرض السكري، تبدأ مظاهر التّعب والخمول والإرهاق بالظّهور عليه. وبما أنّ الخلايا قد حُرمت من التّغذية وأُصيبت بالمجاعة، فإنّها تبحث عن مصدرٍ آخر للغذاء وليس أمامها سوى الدهنيّات الموجودة داخل الخلية فتقوم باستعمالها، فيشعر الطفل بالإرهاق الشّديد والتّعب كما يفقد قدراً من الوزن.

وقد يشعر أيضاً بالصداع والدوار والقيء؛ إذ تفرز الخلية بعد استخدامها للدهنيات مواداً تنتشر في الدم وتسبّب زيادةً في حموضة الدم وتؤدّي إلى القيء ومن ثمّ الشّعور بالنّوم المؤدّي إلى الغيبوبة إن لم يُعالَج في الحال.

 

ويُشار إلى أنّ دور العامِل النّفسي يتمثل في التّعجيل بالإصابة بمرض السّكري للطّفل الذي لديه استعداد وراثي للإصابة بهذا المرض المزمن، وأيضاً في قدرة الطّفل المُصاب على الإستجابة للعلاج.

 

لمعلومات إضافية عن مرض السكري تابعوا هذه الروابط من صحتي:


السكري... خطر صامت يهدد سلامة الاطفال!

بين الحالة النفسية ومرض السكري علاقة وثيقة... ما سرّها؟

كيف تؤثر المشاعر السلبية على مرضى السكري؟

 

‪ما رأيك ؟