لماذا يشعر الطفل بالعصبية؟

لماذا يشعر الطفل بالعصبية؟

تختلف عصبية الكبار وأسبابها ودوافعها، عن عصبية الأطفال الصغار، ولا شك أن هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى العصبية عند الأطفال، بالإضافة إلى كثير من الدوافع التي تؤدي في النهاية إلى نشأة الطفل العصبي، فما هي تلك الدوافع؟ وما هي أهم الحلول للقضاء على تلك العادة السيئة؟.

 

الأسباب

 

إن معظم المشكلات النفسية للأطفال هي مشكلات مكتسبة من الواقع الخارجي، وليست فطرية أو موروثة، وما دامت العصبيّة سلوكاً مكتسباً فهذا يعني أنه يمكن تعديلها ومعالجتها لأنها من الخارج. العصبية هي من ضمن المشكلات النفسية والسلوكية المكتسبة للأطفال، فالعصبية والعناد والكره وما شابه ذلك، هي رسائل يرسلها الطفل لوالديه كنوع من الشكوى وإثارة الانتباه وعلى الأب والأم قراءة الرسالة، والانتباه إليها جيدًا، والاستعداد للرد عليها، ومحاولة حل المشكلات إذا وُجدت.

 

فوفق علم النفس نحن من نصنع سلوكيات أبنائنا، سواء الإيجابية أو السلبية فالأب يشترك مع الأم في صناعة شخصية الطفل العصبية من خلال أسلوب التربية وبالتالي من الضروري أن يساعد الآباء في القضاء على عصبية أطفالهم حتى لا يستمر معهم هذا السلوك السيء.

 ولعصبية الأطفال أسباب عديدة هي:

- أسباب عضوية خاصة بجسده. 

- أسباب أسرية خاصة بالأسرة نفسها.

- أسباب تربويّة خاصة بتربية الطفل وكيفية التعامل معه. 

- أسباب نفسية خاصة بنفسية الطفل ذاته. 

- الطلاق والشجار بين الأب والأم.

- استخدام القسوة مع الطفل والنقد والتجريح والتعذيب.

ومن ضمن الأسباب العضوية التي تزيد من العصبية عند الأطفال: زيادة إفراز الغدة الدرقية، ونقص الحديد، وفقر الدم، بالإضافة إلى النوم المتأخّر والإستيقاظ المتأخّر. وأحيانًا يعاني الطفل من مشكلة تأخر الكلام فلا يتحمل الاستهزاء به ويقوم بتحويل طاقة الغضب هذه إلى عصبية.

 

دور الأسرة في التخلص من العصبية

 

يؤكد علماء النفس أن الآباء يلعبان دوراً مهمّاً في معالجة عصبية الطفل ويمكن ذلك من خلال:

- تحسين العلاقات الأسرية والزوجية. 

- بث روح التسامح والتعاون في المنزل. 

- نبذ التعصب. 

- العمل على نشر الهدوء والاطمئنان داخل الأسرة. 

- العمل على التخلص من العصبية عن طريق إتقان فن التربية بالقصّة، فتقوم الأم بقراءة القصص المتنوعة للطفل قبل النوم، وتظهر الاختلاف بين القصص، فتحكي لطفلها قصة ولد هادئ يمتلك صفات جميلة، ويكون اسم البطل في هذه القصة قريب من اسم طفلها، ومن نفس السن ونفس السمات والخصائص والبيئة المحيطة به فيتقمص الطفل شخصية هذا الطفل الهادئ الإيجابي فتساعده أمّه على تحويل شخصيته من العصبية إلى الهدوء والإيجابية والمبادرة.

 

 

 

‪ما رأيك ؟