إضطراب ما بعد الصدمة

إضطراب ما بعد الصدمة

التعرّض لحادثة  مزعجة قد يصيبك أو يصيب أي شخص بصدمة تؤدّي بعد انقضائها إلى الإضطراب. ويعتقد أن اضطراب توتر ما بعد الصدمة يصيب نحو ١٠% من الناس في وقت ما من حياتهم. فما هي أعراض إضطراب ما بعد الصدمة وما هي أسبابه وكيف يعالج؟ إليك من موقع صحّتي كل التفاصيل.

 

الأعراض

 

من بين أكثر الأعراض إزعاجاً لهذا الإضطراب: 

- الذكريات المليئة بالحوادث والكوابيس، والتي تتضمن عيش الحادثة الصادمة مجدّداً مرّات ومرّات، وغالبا مع الأصوات والروائح والألم والخوف. 

- قد تجعل هذه الذكريات المريض فاقداً للحس العاطفي فيتجنب الناس والأماكن التي تذكّره بالحادثة، وفي النهاية يصبح المريض متيقظاً حذراً ويترقب الخطر. 

- إكتئاب وأعراض بدنيّة مثل نوبات الصداع والإسهال وعدم إنتظام دقّات القلب بالإضافة إلى الإعتماد على الكحول أو العقاقير.

- إذا تعرّض الأطفال لإضطراب توتّر ما بعد الصدمة، قد يصبحون معرّضين للكوابيس ويفقدون حب ممارسة النشاطات التي كانت تمتعهم من قبل وقد يقومون في لعبهم بتمثيل الحادث الصادم مرّة أخرى ويعانون من الصداع وأوجاع المعدة.

 

الصدمة العاطفية... كيف يمكن علاجها؟

 

الأسباب

 

يمكن لإضطراب ما بعد الصدمة أن يحدث لأي فرد بعد حادثة مؤلمة شديدة، مثل حادث سيارة أو إعتداء جنسي أو كارثة طبيعية أو حتى تشخيص إصابته بمرض مهلك. وفي هذه الحالة ينتج الجسم هرموناً يسمّى الأدرينالين استجابة للتوتر. وقد تستمر مستويات الأدرينالين مرتفعة مع هذا الاضطراب مسبّبة توتّراً وتهيّجاً وأرقاً وعجزاً عن الإسترخاء ويمنع كذلك الجزء من المخ الذي يعالج الذكريات من أداء وظيفته. 

 

العلاج

 

يتم علاج إضطراب توتر ما بعد الصدمة عن طريق:

- العلاج السلوكي المعرفي والمعالجة بحركة العين ويفضّل البدء به قبل العلاج الدوائي، فقد أظهرت بعض الدراسات فعاليته فهو يجمع بين العلاج السلوكي المعرفي، مع حركة العينين.

- العلاج بالتعرض للحدث ويستخدم هذا النوع من العلاج السلوكي المعرفي بشكل حذر إعادة تجسيد الحادثة المؤلمة في بيئة آمنة لمساعدة المريض للسيطرة على خوفه. 

- العلاج في مجموعة، فقد يكون التحدث مع آخرين قد مروا بنفس التجربة مفيداً.

- الأدوية، وأكثر الأدوية التي توصف لاضطراب توتر ما بعد الصدمة هي مضادات الاكتئاب المسماة مثبطات إعادة أخذ السيروتونين الانتقائية وهي لا تشفي الاضطراب ولكنها تخفف الأعراض فتجعل العلاج من خلال المعالجة النفسية أكثر فاعلية. وقد يستخدم في بعض الحالات مضادات أخرى للاكتئاب مثل ثلاثية الحلقات أو مثبطات مونوأمين أكسيديز. وكثيراً ما تستخدم الأدوية المضادة للقلق أيضاً.

 

 

‪ما رأيك ؟