التعلم عن بعد يسبب الملل للطفل... كيف يمكن مساعدته لخوض هذه التجربة؟

التعلم عن بعد قد يسبّب الملل للطفل... كيف يمكن مساعدته لخوض هذه التجربة؟

ملل الطفل خلال التعلم عن بعد

في وسط الظروف الصحية الصعبة التي يواجهها العالم بأسره بسبب انتشار جائحة كورونا التي فرضت على أغلبية سكان الكرة الأرضية الالتزام بالتباعد الاجتماعي بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد COVID-19، فُرضت على حياتنا اليومية الكثير من التغييرات الجذرية، ولعل ابرزها الاضطرار إلى العمل من المنزل، كما أن الأطفال دخلوا بشكل قسري في تجربة التعلم عن بعد بسبب إقفال المدارس والمرافق التعليمية كافة نظراً إلى الظروف نفسها.

ولكن ما لا شك فيه أن عملية التعلم عن بعد ليست أفضل الخيارات بالنسبة إلى الطلاب، وهي تبدو لهم مملة، لا تسمح لهم بالتعاطي المباشر مع زملائهم. فكيف يمكن التعامل مع ملل الطفل خلال التعلم عن بعد؟

كيف يمكن تحسين تجربة التعلم عن بعد؟

من الضروري أن تتحدّث الأم مع طفلها من جديد في بداية العام الدراسي، أي بعد العطلة الصيفية، عن أهمية التعلم عن بعد، وعن الخطر الذي يمكن أن يتعرّض له الأطفال في المدرسة مما يستوجب الالتزام بالتعلم بهذه الطريقة. وهذه بعض النصائح المفيدة ضمن هذا الإطار:

- من الضروري أن يفهم الطفل أن هذه التجربة الجديدة هي جدية، لذلك من المهم ن يتم الحفاظ على الروتين اليومي للطفل، أي النهوض باكراً والاغتسال وارتداء الملابس والبدء بمتابعة الدروس بحسب التوقيت الذي تحدده المدرسة.

- من ناحية أخرى، من المهم أن يقوم الوالدان بشراء مستلزمات دراسية جديدة للطفل تتناسب مع أجواء التعلم عن بعد، وأن يتم تحديد المكان الذي سيجلس فيه الطفل لتلقي دروسه، على أن يكون مكاناً مريحاً ليقضي فيه الفترة الزمنية المخصصة للمذاكرة من دون أن يشعر بالتعب.

- البرنامج اليومي من المهم أن يكون منظماً، أي أنه مقسّم للدرس واللعب وتناول وجبات الطعام الرئيسية والوجبات الخفيفة وفترات الاستراحة. وهنا يجب على الأهل أن يسمحوا للطفل بالمشاركة في وضع هذا البرنامج وينظمه بالطريقة التي يشعر أنها أكثر راحة له، مع إمكانية التعديل في مرحلة لاحقة.

- ولتسهيل هذه العملية، من المستحسن أن تتم مرافقة الطفل خلال تلقي المعلومات ومحاولة فهم هذه المعلومات من قبل الأهل لمساعدته على استيعابها.

- من المهم أن يشجع الوالدان الطفل على تحقيق نتائج دراسية جيدة خلال هذه الفترة ولكن من دون الضغط كثيراً عليه ليحتل المراتب الأولى في صفه. وعلى الأهل أن يثنوا باستمرار على الجهود التي يبذلها الطفل وأن يمدحوه عليها للنخفيف من الضغوطات التي يعيشها بسبب الانعزال في المنزل والأخبار التي يسمعها يومياً حول المرض والموت.



المزيد حول تربية الأطفال في هذه الروابط:

تعرفي على ابرز طرق التربية الحديثة للاطفال

٥ قواعد لا غنى عنها في تربية الأطفال

إذا كان طفلكِ دائم المشاغبة في المدرسة... لا تفوتي هذا الموضوع من صحتي!

 

 

 

‪ما رأيك ؟