القلق المرضي عند الأطفال

القلق المرضي عند الأطفال

يعاني الأطفال، مثلهم مثل البالغين، من المشاكل النفسية ومن أبرزها اضطراب القلق العام، وهو القلق المستمر والمفرط وغير المحدد نحو شيء بذاته أو موقف معين لدى الأطفال. هم يمرون بأوقات صعبة في محاولة إيقاف أو تهدئة القلق بداخلهم، وهذا يمكن أن يؤثر بالضرورة على أدائهم الدراسي أو سلوكهم العام، بالإضافة إلى الإحساس بعدم الأمان.

 

الأعراض

 

يبدو هؤلاء الأطفال غالباً مطيعين جداً ويسعون نحو الكمال. هم في حالة نقد دائم لأنفسهم، ويكونون مصرين على فعل الأشياء نفسها عدة مرات، مهما كانت هذه المهام بسيطة، لكي يتأكدوا أنّ المهمة قد أديت على أكمل وجه. وهم يقومون بهذا لمواجهة التوتر والقلق الدائم لديهم حيال أدائهم أمام الآخرين. 

 

الأطفال والمراهقون المرضى بالقلق، غالباً ما يعانون من القلق المصاحب لبعض الأمراض النفسية الأخرى، مثل الوسواس القهري أو المخاوف غير المبررة. 

 

القلق حالة تصيب الجميع... حتى الاطفال!

 

الأسباب 

 

هناك عوامل متعددة تؤدي إلى القلق، مثل العوامل العائلية والعوامل البيئية. كما يصبح الطفل عرضة أكثر للإصابة من خلال وجوده الدائم مع نموذج للسلوك المتوتر، وبالتالي يتم التحفيز بشكل غير مباشر على القلق وزيادته. كما تلعب دورها أيضا الأحداث المحيطة به، مثل المشاكل التي تواجه الأسرة سواء مادية أو خلافات عائلية أو خبرات صادمة، كوفاة أحد الأقارب أو وقوع الطلاق بين الأبوين.

 

علاج القلق

 

أولاً، يتم العلاج النفسي بمعرفة الطبيب المختص، عن طريق جلسات متعددة مع الطفل للتخلص من القلق وتعلم الاسترخاء النفسي. وكذلك تدريبه على معرفة المؤشرات الجسدية المصاحبة للقلق. 

 

ثانياً، من المهم جداً مشاركة الآباء في العلاج، حيث إنّ وجود العائلة يساعد على تحسين تفاعل الطفل مع القلق. ويجب على الأسرة توفير الجو والبيئة الخالية من التوتر والمشاحنات، ومنح الطفل الثقة بنفسه وبالآخرين.

 

ثالثاً، قد يوصف العلاج الدوائي، الذي يفضّل أن يصاحب العلاج النفسي. ومن أهم هذه الأدوية مضادات الاكتئاب.

 

رابعاً، لا يجب أن يتناول الأطعمة التي تحتوي على الكافيين، مثل الشاي والصودا. بالاضافة الى اهمية ممارسة التمارين الرياضية، التي تقلل من القلق وتزيل التوتر.

‪ما رأيك ؟