كيف تواجهين غيرة أمّكِ منكِ؟

كيف تواجهين غيرة أمّكِ منكِ؟

يستغرب الكثيرون التكلّم عن مشكلة غيرة الأمّ من إبنتها، بإعتبار أنّ ذلك مستحيلاً والأمّ لا يمكن أن تحسد أو تشعر بالغيرة تجاه إبنتها التي أنجبتها وربّتها. لكن بالحقيقة أنّ هذه المشكلة قائمة، وتواجهها العديد من الفتيات حيث يشعرن أنّ أمّهاتهن تغرن منهن وتحاولن أن تهمّش حياتهن ليشعرن بالرضى عن أنفسهن. وغالباً ما لا يتمّ الإفصاح عن هذه المشكلة إلا بعد فترة طويلة من المعاناة، لأنّ الإبنة  تخاف من الإتهامات التي ستُقال لها حين تخبر عن غيرة أمّها منها. وكذلك فإنّ الأم تحاول إيجاد التبريرات لتصرّفاتها غير الغيرة، مثل أنّها تحاول قسوة إبنتها لتربيتها بشكل أفضل أو أنّ الفتاة بعيدة عنها نفسياً ما يخلق حاجزاً بينهما. لكن الدراسات أثبتت أنّ الأمّ يمكن أن تغار من إبنتها، خصوصاً حين تبدأ بفقدان شبابها وحين تشعر أنّ دورها المهني قد إقترب من النهاية فيما تكثر الفرص المُتاحة لإبنتها. كما أنّ العلاقة القويّة بين الإبنة والأب يمكن أن تشكّل سبباً لتعزيز الشعور بالغيرة لدى الأمّ. فإذا كنتِ تعانين من هذه المشكلة، ما هي الخطوات البسيطة التي يمكن أن تقومي بها للتخفيف من حدّة الأزمة وإعادة بناء العلاقة مع أمّك خصوصاً حين تكون في حالة إنكار لتصرّفاتها؟.

- حاولي أن تعبّري عن إحترامكِ لها ولآرائها وقاومي رغبتكِ بالتمرّد عليها أحياناً لكي تستطيعي كسر الحاجز بينكما.

- شاركيها مشاكلكِ وهمومكِ لكي تدرك أنّ حياتك ليس زهرية كلّها، فتبدأ بالشعور بالتعاطف معكِ بدل الغيرة.

- خطّطي لرحلة مرحة تجمعكما سويّاً دون أي شخص آخر، وحاولي التواصل معها والتقرّب منها لكي تعود المياه الى مجاريها بعد مشكلة الغيرة، ولا مانع من أن تصارحيها بمشاعركِ ولو أنكرت ذلك في اللحظة نفسها.

- إستكشفي ماضي أمّك والمشاكل التي عانت منها في طفولتها أو حتّى بعد الزواج، فيمكنكِ بذلك تحديد الأسباب التي تؤدي الى غيرتها منكِ ومعالجتها جذرياً.

- أطلبي من أفراد الأسرة الآخرين بسرّية تامة ألا يعاملوك بشكل مميّز خلال وجود أمّكِ، وأن يشعروها بأهميتها وقيمتها في المنزل، فربما تكون الأزمة التي تمرّ بها ناتجة عن شعورها بالإهمال من قبل المحيطين بها.

- تذكّري أمّك في المناسبات المهمّة وقدّمي لها هدية صغيرة كلفتة محبّة، ما يخفّف من الإحتقان بينكما واسأليها بين الحين والآخر عن شعورها حين ولدتِ والأحاسيس التي إنتابتها في تلك اللحظة. فبهذه الطريقة تسترجع أمّكِ الذكريات وتكسر تدريجياً طوق الغيرة الذي يحكمها.

 

 

 

‪ما رأيك ؟