إبتعدوا عن هذه الأساليب التربوية الخاطئة لبناء علاقة جيدة مع أبنائكم المراهقين

إبتعدوا عن هذه الأساليب التربوية الخاطئة لبناء علاقة جيدة مع أبنائكم المراهقين

إن تربية المراهقين والتعامل معهم ليس بالأمر السهل دائماً، وذلك لأن ابنك في عمر المراهقة يمر في فترة انتقالية من الطفولة إلى الشباب ويعتبر نفسه أصبح قادراً على اتخاذ قراراته بنفسه، يبحث عن الإستقلالية ويثور ضد التبعية. لذلك نلفت نظرك من خلال السطور التالية إلى الأخطاء التي يرتكبها الأهل في تربية المراهقين ونقدّم لك بعض النصائح لتجنّبها.

 

عدم إظهار العاطفة تجاه المراهق

 

إذا كنت تشعرين أن ابنك في هذا السن قد أصبح كبيراً فتتجنبين احتضانه وتقبيله وممازحته خوفاً من إحراجه، فاعلمي أنك بهذه الطريقة تحرمينه من حقه بالدلال والشعور بالاهتمام. واعلمي أيضاً أن ابنك في هذه المرحلة سوف يتعلم منك كيفية التعبير عن مشاعره بصدق وبطريقة صحيحة.

 

بين الكبت والحرية المطلقة

 

التوازن بين الحرية والرقابة هو المفتاح لتربية مراهق يعرف ماذا يريد، ويدرك مخاطر بعض التصرفات التي يجب أن يتجنّبها، ويعلم أن أبويه لا يريدان سجنه والسيطرة عليه، بل يريدانه أن يتخذ قراراته بحكمة ودراية وهما مستعدان لتقديم النصائح له إنطلاقاً من خبرتهما في الحياة ومحبتهما له.

 

التناقض في المواقف بين الأبوين

 

يجب أن يكون موقف الوالدين موحداً تجاه كل موضوع متعلق بابنهما المراهق، وإذا أرادا المناقشة حول هذا الموضوع فذلك لا يتم أمامه. فالتناقض يشجع المراهق على استمالة أحد الأطراف نحوه كما أنه يقلل من احترامه لوالديه. إضافة إلى ذلك، من الواجب أن يكون هناك توازن في التربية بين الأم والأب، وأن يكون الإثنين على علم بمستجدات حياة ابنهم المراهق وأن يتعاونا على حلها ويقسما المسؤولية بينهما بالتساوي.

 

الإنتقاد الدائم

 

لا تنتقدي ابنك المراهق كثيراً ولا تركزي على سلبياته، فذلك يوسّع الهوة بينكما. حاولي دائماً إيجاد نقاط القوة الإيجابية لديه، إمدحيه على التصرفات الإيجابية التي يقوم بها، وحاولي تصويب سلوكه بأسلوب حازم وحكيم. فالانتقادات تترك في نفس المراهق أثراً سلبياً ممكن أن يرافقه طوال حياته، وممكن أن تخلق لديه عقدة نقص أو عدم الثقة بالذات وعدم الشعور بقيمة نفسه.

 

المقارنة مع الآخرين

 

إضافة إلى الشعور بعدم الثقة بالنفس الذي تخلقه مقارنة المراهق مع أقرانه أو مع أشقائه من نفس جيله، فإن ذلك يدفع به إلى الشعور بالكراهية تجاههم والبعد عنهم، كما أن ذلك من الممكن أن يشكل للمراهق مشاكل نفسية في حياته المستقبلية.

 

التقييم بحسب التفوّق العلمي

 

كما يحصل في بعض الأحيان أن يقوم الأهل بتقييم ابنهم أو بناء العلاقة معه على أساس نتائجه في المدرسة، ولكن ذلك هو نوع من أنواع الظلم للمراهق، وتجاهل للصعوبات والتغيرات النفسية والجسدية التي يمر بها في هذه المرحلة الدقيقة من حياته. لذلك من المهم أن تعرفي الأسباب التي تكمن وراء تراجع النتائج الدراسية لابنك المراهق إذا حصل ذلك وأن تعملي على معالجتها.

 

أساليب التواصل الخاطئة

 

لا تلقي الأوامر على ابنك المراهق بل تحاوري معه بنضج ومنطق، وبهذه الطريقة تكسبين صداقته بذل من تعميق الهوة بينكما. فهو أصبح يعتبر نفسه ناضجاً كفاية للحوار، ولا يرغب بتلقي الأوامر أو الإصغاء إلى محاضرات طويلة عن السلوك الصحيح.

 

إقرئي المزيد حول تربية المراهقين في هذه الروابط:

 

كيف تتعاملين مع المراهق الذي يعاني من الوسواس القهري؟

مراهق متمرّد منفعل دائماً؟ هكذا تتعاملون معه

3 طرق مهمة لتوجيه المراهق أكاديمياً... لا تهملوها!

‪ما رأيك ؟