الحب في المراهقة... مزيج من المشاعر والخيال

الحب في المراهقة... مزيج من المشاعر والخيال

في فترة المراهقة تنبض القلوب بشكل مختلف، وتتغيّر نظرة الشاب والفتاة إلى الجنس الآخر، وتبدأ مشاعر الإعجاب المتبادل بين الطرفين. ولكن هل ذلك حب حقيقي؟ وهل يفهم المراهقون ماهية الحب والإلتزام وكل ما يرتبط بهما؟

 

الحب في المراهقة

 

غالباً ما يخلط المراهقون المشاعر بعضها ببعض، فيعتبرون الإنجذاب نحو الشخص الآخر حباً، ولكن الحقيقة أنهم في هذه المرحلة العمرية لا يستطيعون فهم الحب بوضوح، وإدراك قيمة الإلتزام بالشريك والتضحية وما إلى ذلك من أمور ترتبط بالحب الحقيقي.

 

فالمراهق لا يستطيع التمييز بين الحب والإعجاب، فهو يكون في هذا السن مفعم بالمشاعر، شديد الحساسية، مقبل على الحياة بشغف، يريد اختبار الحب بكل جوارحه.

 

ويختلف مفهوم الحب بين الشاب والفتاة في عمر المراهقة، فالشاب يربط الحب بالرغبة الجنسية، ففي هذه المرحلة يكون في مرحلة الغيرات الهرمونية التي تجعله يسعى إلى الإختبارات الجديدة. أما الفتاة، فينشغل بالها في هذه المرحلة بالشاب الجميل الذي التقت به صدفة فتحلم باللقاء التالي، وتكون غايتها الأولى من الحب، عيش اللحظات المليئة بالمشاعر الرقيقة والغزل والرومانسية. 

 

مصاعب الحب في المراهقة

 

إن هذا التطوّر العاطفي الذي يمر به المراهقون هو أمر طبيعي، ولكنهم في هذه المرحلة يكونون بحاجة ماسة إلى المرافقة وتوضيح الأمور من قبل شخص راشد، لأنهم معرضون إلى المعاناة من المشاكل في الحب وفي الحياة المستقبلية، وهذه أبرز هذه المشاكل:

 

الحب من طرف واحد: في بعض الأحيان تُعجب الفتاة بشاب جميل أو العكس، ولشدة إعجابها به تنتقل إلى مرحلة الولع، وتقنع نفسها بأنه يحبها بنفس الطريقة. ولكن الواقع يكون مغايراً، فالشاب لا يظهر لها اهتماماً، ولا يعبّر عن مشاعر الحب تجاهها، وفي الكثير من الأحيان يبقى هذا الحب لفترات طويلة ممكن أن تصل إلى سنوات، ويصيب الفتاة بخيبة أمل كبرى. بعض الفتيات يخرجن من هذا النوع من التجارب ناضجات وقد تعلمن درساً مهماً، وفهمن ما الذي حصل، والبعض الآخر يتأثرن بهذه التجارب لمدى الحياة وتشكل لهن صعوبات في علاقات الحب المستقبلية. والأمر سيّان بالنسبة إلى الشبان المراهقين.

 

التعلق الأعمى والزواج في عنر المراهقة: يحصل أن يشعر المراهق بالتعلق والولع بفتاة أحلامه في هذا السن، ويمكن أن يحصل الشيء نفسه مع الفتاة. ولكن المشكلة عندما يسرع الثنائي المراهق إلى الزواج في هذا العمر مثلاً، وفي أغلب الحالات يؤدي هذا القرار المتسرّع إلى مشاكل زوجية لا تُحصى ولا تُعد، وهذا شيء شبه مؤكد لأن قرار الزواج اتخذ من قبل أطفال لا يملكون أي خبرة أو معرفة بمسؤوليات وصعوبات الإرتباط.

 

إقرئي المزيد حول تربية المراهقين:

 

إليك 14 فكرة هدايا للمراهقين... لكي لا تحتاري بعد اليوم

3 نصائح لكسب ثقة المراهق... لا تهملوها!

هكذا تساعدين إبنك المراهق على تعزيز ثقته بنفسه

‪ما رأيك ؟