الحساسية الربيعية... ما الذي يزيد من حدّتها؟ وما هي سبل الوقاية وطرق العلاج؟

الحساسية الربيعية... ما الذي يزيد من حدّتها؟ وما هي سبل الوقاية وطرق العلاج؟

مما لا شك فيه ان فصل الربيع ليس المفضل للعديد من الأشخاص… فبالنسبة لهم أنه موسم المعاناة من الحساسية ما قد يعني العطاس، الاحتقان،، الحكة وغيرها من الأعراض الأخرى المزعجة، وذلك بسبب زيادة حبوب اللقاح المتناثرة من الأشجار. لذا نعرض لكم هذا الموضوع بالتعاون مع مستشفى المنلا في طرابلس (شمال لبنان).

 

ما هي الأسباب التي تؤدي الى زيادة هذه الحساسية؟ وما الذي يحدث في الجسم؟

 

 الحساسية الموسمية تحدث نتيجة استجابة جهاز المناعة لدى بعض الأشخاص لأنواع معينة من حبوب اللقاح، العفن والغبار كما ولو أنهم نوع من الاجسام الغريبة أو الغزاة الخطرين على أجسامهم، ونتيجة لذلك، يبدأ الجسم بإطلاق كميات كبيرة من المواد الكيميائية، بما في ذلك مادة الهيستامين لمحاربة الغزاة بمجرد دخولهم.

 

أعراض الإصابة بالحساسية الموسمية يمكن أن تكون متنوعة جداً وشائعة، مثل المعاناة من سيلان الأنف والعطس واحتقان الأنف والحكة وحرقة في العينين، ولكنها يمكن أن تتقدم لتصبح أعراضها أكثر خطورة مثل المعاناة من مشاكل في التنفس وضيق في الرئتين والصدر، وتجدر الأشارة الى أن هذه الأعراض قد تستمر لعدة ساعات ثم تهدأ، ثم تعود بعد ذلك لبضع ساعات أخرى.

 

ما هي درجات نوبات الحساسية؟ وكيف يجب التعامل معها؟

 

 الحساسية الخفيفة أو المعتدلة:

 

- لدى بعض الأشخاص: أعراض الحساسية لديهم تكون خفيفة أي أنها لا تؤثر على حياتهم اليومية، في هذه الحالات يمكن تناول مضادات الهيستامين أو بعض الأدوية الأخرى لتهدئة الأعراض بشكل سريع.

 

- سبل الوقاية: من أهم الوسائل لتفادي هذه النوبات هو المتابعة الذاتية، أي تدوين الأسباب ،الأعراض، المدة، حالة الطقس عند الاصابة بنوبة الحساسية ، في أي وقت من اليوم تزداد، هذا يساعد على تجنب التعرض للمواد المثيرة للحساسية إلى أدنى حد ممكن في بيئة المنزل والعمل.

 

متى تصبح الحساسية الموسمية خطرة؟

 

في حال بقاء أعراض الحساسية الموسمية بالرغم من اتخاذ الإجراءات الوقائية وتناول الأدوية التي يتم إعطاؤها بدون الحاجة لوصفة طبية  بالإضافة إلى حدوث مضاعفات بالاعراض كمشاكل في التنفس..هنا يجب مراجعة الحالة من قبل المختصين.

 

ما هي سبل الوقاية العامة؟

 

- إغلاق النوافذ أثناء موسم  حبوب اللقاح في فصل الربيع وارتداء أقنعة وقاية عند الخروج.

- تنظيف المنزل بشكل جيد للقضاء على الغبار أو غيره من المواد المثيرة للحساسية.

- تجنب بعض العوامل التي قد تزيد من حدة الحساسية، مثل التعرض لدخان السجائر وماء الكلور في المسابح، وغيرها من المواد الكيميائية.

- الاستحمام عند الدخول إلى البيت وعدم ارتداء الملابس المخلوعة داخل المنزل لتفادي زيادة النوبات.

- غسل الأنف بالماء المالح للقضاء على حبوب اللقاح المتسربة إليه، ويمكن استخدام بخاخات الأنف الملحية المتوفرة في الصيدليات.

وينصح الأطباء بارتداء نظارات شمسية لتجنب تسرب حبوب اللقاح إلى العين، كما ويُنصح بشكل عام بتجنب ممارسة الرياضة أو قضاء وقت طويل في الهواء الطلق.

 

ما هي أبرز الخيارات الدوائية؟

 

تناول مضادات الهيستامين يمكن أن يساعد على إيقاف آثار مادة الهستامين التي يفرزها الجسم عند التعرض لنوبات الحساسية، وذلك للسيطرة على الالتهاب وباقي الأعراض الأخرى، حيث أن مضادات الهيستامين تمنع ارتباط الهستامين بالخلايا.

 

عادة ما تكون مضادات الهيستامين خياراً جيداً، ولكن لا ينبغي أن يُساء استخدامها، حيث أن الاستخدام الطويل الأمد لها غالباً ما يؤثر على الإدراك العقلي، وخاصة لدى كبار السن، وقد يؤدي الى الإصابة بالارتباك وعدم القدرة على التركيز والإصابة بالقلق ونفاد الصبر كما يمكن أن يصاب الشخص بالاكتئاب والتعب

 

من المهم أن تتحدث مع الطبيب الخاص بك بهذا الموضوع، خاصة إن كنت تتناول عدة أدوية في نفس الوقت لأن بعض هذه الأدوية قد تتفاعل بشكل سيء مع بعضها وتتسبب في حدوث آثار جانبية غير مقصودة أو حتى قد تحدث بعض الأضرار الداخلية.

 

تابعوا المزيد من المواضيع عن الحساسية:

 

حقائق مهمة عن حساسية الربيع

هل تعانون من حساسية الغبار؟ اكتشفوا طرق الوقاية منها

‪‪مقالات ذات صلة
‪‪إقرأ أيضاً
‪ما رأيك ؟