إبنك المراهق لا يحترمك... لا تبادليه بالمثل!

إبنك المراهق لا يحترمك... لا تبادليه بالمثل!

بلغ ابنك مرحلة المراهقة، وأنت الآن تنظرين إليه فترين إنساناً جديداً لا تعرفينه وأنت لم تعتادي بعد على تصرفاته الجديدة، فهو لا يسمع الكلام منك ومن والده، يفعل كل ما يريد بغض النظر عن آرائك، لا بل أنه في بعض الأحيان يقصد القيام بالأمور التي تغضبك فتشعرين أنه لا يحترمك، فما العمل؟

 

تغيّرات سن المراهقة

 

في هذه الفترة يتعرّض ابنك للعديد من التغيرات الجسدية والنفسية ويعاني العديد من الأزمات. فهو يبحث عن هويته الخاصة، يطالب بحريته واستقلاليته، وأنت ترين أنه لم يصبح بعد أهلاً ليكون حراً تماماً بقراراته، يتمسّك بأصدقائه حتى لو كنت تعتبرينهم خطراً عليه بسبب بعض السلوكيات الخاطئة من قبلهم، يفضّل تمضية الوقت في عالمه الخاص بعيداً عن الأجواء الأسرية التي يعتبرها مملة بالنسبة إليه. ولكن الأخطر من ذلك أنه بدأ بإظهار عدم الإحترام، فهو من الممكن أن يرفع صوته بوجهك أو أن يتحدّاك وغير ذلك من التصرفات التي تعبّر عن قلة الإحترام.

 

نصائح للتعامل مع هذا المراهق

 

حافظي على هدوء أعصابك: فعصبيتك في مواجهة تمرّد إبنك سوف تزيد المشكلة، لذلك إذا تمكنت من الحفاظ على أعصابك فأنت سوف تنجحين بإيصال فكرتك له بوضوح من دون أن تعطيه عذراً إضافياً للتمرّد.

 

لا تنتقديه أو تهينيه: من أكثر ما يبعد المراهق عنك، الإنتقاد المستمر أو الكلمات المهينة التي يمكن أن تتوجّهي بها إليه. لذلك من الضروري أن تحافظي على المستوى الراقي للحديث، وأن تنوّهي بالصفات الحسنة التي يمتلكها ابنك، وفي الوقت عينه أن تحاولي تصويب أفكاره وتصرفاته.

 

إسمعيه باهتمام وحاوريه بهدوء: إن ثورة المراهق تأتي من حاجته إلى التعبير عن نفسه، ولكنه لم يصل بعد إلى المرحلة التي سيصبح خلالها قادراً على إيصال أفكاره بوضوح وبهدوء. وهذه الثورة في الكلام والتصرّف تتطلب منك الإصغاء التام باهتمام حتى تكسبي ثقة ابنك، وتفتحي المجال للحوار السليم والهادئ بينك وبينه.

 

أظهري له حنانك ولكن كوني حازمة: خلال مناقشة ابنك في الأمور الشائكة، من الضروري أن تكوني حازمة وأن تشرحي وجهة نظرك بوضوح وأن تأخذي أنت القرار النهائي، ولكن من الضروري أيضاً أن تخبريه وتؤكدي له أنك تحبينه وأنك مستعدة لفعل أي شيء ليكون هو بأمان وسعادة.

 

إذا كانت هناك حاجة للعقاب، لا تترددي: في بعض الأوقات تجدين نفسك أمام حائط مسدود، لا مفر من القصاص. ولكن فليكن هذا القصاص تربوياً خالٍ من العنف، كأن تدعي ابنك للجلوس في غرفته للتفكير بما تناقشتما به، أو أن تمنعيه من الخروج لفترة زمنية معينة حتى يكون قد وصل إلى قرار يقضي بالحد من إظهار قلة الإحترام. والأفضل أن يكون هذا العقاب بعد المناقشة والحوار، وبعد أن يكون ابنك قد فهم خطأه لأن ذلك يمنحه فرصة التفكير وإعادة النظر في سلوكياته، وأن لا يطال العقاب الأمور الأساسية في حياته، مثل حرمانه من الطعام أو من المصروف.

 

إقرئي المزيد حول تربية المراهقين:

 

3 مخاوف طبيعية يعاني منها كل مراهق... لا يجب أن تثير قلقكم!

هل يسيء ابنك المراهق السلوك؟ إذاً إتبعي هذه النصائح الفعالة!

ابنك المراهق يحب السهر... تفهّمي أسبابه

‪ما رأيك ؟