ساعدوا أولادكم المراهقين لتخطي الخجل بهذه الأساليب

ساعدوا أولادكم المراهقين لتخطي الخجل بهذه الأساليب

تلاحظين أن ابنك المراهق النشيط والديناميكي في المنزل، يتحوّل إلى شخص خجول قليل الحركة والكلام في حضور الأشخاص الغرباء. فالخجل هو من الصفات الشائعة لدى المراهقين في هذه المرحلة الدقيقة من حياتهم، فما هي أسبابه وأعراضه، وكيف يمكن مساعدة المراهق لتخطي الخجل المفرط؟

 

أسباب الخجل عند المراهقين

 

- إن التغيرات الهرمونية والجسدية وزيادة عمل الغدد الصماء التي ترافق مرحلة المراهقة كلها عوامل مساعِدة على تفاقم ظاهرة الخجل عند المراهقين. ففي هذه المرحلة يُعتبَر الشعور بالخجل طبيعياً، وهذه أسبابه:

 

- إذا كان المراهق لا يشعر بالثقة بالنفس ويخاف من الآخرين ويخشى نظرتهم السلبية أو تعليقاتهم الساخرة، وذلك يدفع به إلى عدم المشاركة في الأحاديث، أو للكلام بصوت منخفض من دون القدرة على النظر في عيون الأشخاص الذي يتحدثون معه.

 

- الخلافات بين الوالدين والأجواء الأسرية غير المستقرة هي من العوامل التي تجعل المراهق خجولاً أيضاً وتفقده مهارات التواصل مع الآخرين.

 

- الخوف الزائد على الطفل من قبل الأهل يجعله يتكل عليهما في كل شيء في مرحلة المراهقة فلا يبادر ولا يبني علاقاته الخاصة في المدرسة أو بين أقرانه وأقربائه، كما أنه يتكل على والديه حتى في التعبير عما يريد هو من دون أن يكون قادراً على الكلام بوضوح أو على التعبير عن حاجاته ورغباته.

 

- فرض السلطة والرقابة الشديدتين على المراهق من قبل أهله يجعله يشعر وكأنه مقيد لا يستطيع اتخاذ أي قرار يخصه بنفسه، ويجعله منطوياً مكتئباً وخجولاً.

 

- وقلة الثقة بالنفس تجعل المراهق لا يثق بأي مديح أو كلام جميل يسمعه من المحيطين به، لذلك فهو يتجنّبهم حتى لا يشعر بالإحراج في حضورهم، وذلك يؤدي إلى انزوائه وعدم اختلاطه بمحيطه وزيادة الخجل لديه.

 

كيف يمكن مساعدته؟

 

يلعب الأهل الدور الأساسي في مساعدة المراهق للخروج من حالة الخجل المفرط وذلك بالبحث أولاً عن الأسباب الحقيقية لسببه ومن ثم معالجتها.

 

فهم يجب أن يشجعوه على التواصل مع محيطه من أقران وزملاء في المدرسة وعلى تحسين علاقاته مع أشقائه، كما ومن المهم أن يحرصوا على عدم مقارنته بأحد ومدحه وإظهار إعجابهم بأعماله وإنجازاته الجيدة.

 

من الضروري أيضاً أن تكون الأجواء المنزلية سليمة وهادئة ومناسبة لنمو المراهقين بسلام بعيداً عن الضغوطات النفسية، وتشجيعهم في الوقت عينه على ممارسة الهوايات الفنية والرياضة والأنشطة التي من شأنها أن تساعد المراهق على التعبير عن ذاته بحرية والتخلص من مشكلة الخجل المفرط.

 

وفي بعض الأحيان، يمكن أن يحتاج المراهق إلى المساعدة من قبل المتخصصين النفسيين إذا كانت حالته متطوّرة تعيقه في المضي قدماً في حياته المدرسية والإجتماعية.

 

إقرئي المزيد حول تربية المراهقين:

 

كيف تتعاملون مع شجارات المراهقين؟

مشاكل سلوكية يمكن ان يعاني منها كل مراهق

3 طرق مهمة لتوجيه المراهق أكاديمياً... لا تهملوها!

‪ما رأيك ؟