عززي ثقة ابنك المراهق بنفسه لتقوية شخصيته

عززي ثقة ابنك المراهق بنفسه لتقوية شخصيته

المراهقة هي فترة التغيرات الجذرية في حياة ابنك، فهو خلال هذه المرحلة العمرية يتعرّض إلى الكثير من التقلبات الفيزيولوجية والنفسية، ويكون بحاجة إلى رعاية مضاعفة  لاجتياز هذه المرحلة بسلام.

 

والتغيّرات النفسية عند المراهقين ممكن أن تكون على نوعين، فمنهم من يفرض نفسه بقوة على أهله ومحيطه، أما عند البعض الآخر، فتتجلى تقلبات هذه المرحلة لديه من خلال الميل إلى الإنطواء والانعزالية وقلة الثقة بالنفس. فما هي أسباب ضعف الشخصية عند المراهقين وكيف يمكن مساعدتهم؟

 

أسباب ضعف الشخصية عند المراهق

 

قلة ثقة أهله به ودفعه للشعور بأنه ليس قادراً على ملاقاة آمالهما بالنسبة إلى حياته الحالية والمستقبلية، كما وجعله يشعر أنه غير نافع لشيء وانتقاده الدائم والمستمر.

 

كما أن تجاهل الأهل لابنهم المراهق، عدم الإستقرار الأسري والمشاكل العائلية من شأنها أيضاً أن تسبب ضعف الشخصية عند المراهق، إضافة إلى مقارنته بأشقائه وزملائه من قبل أهله، والظروف العائلية والمادية التي تمنعه من تحقيق طموحاته وأحلامه.

 

أعراض ضعف شخصية المراهق

 

إن المراهق ضعيف الشخصية غالباً ما يكون غير قادر على التواصل مع الآخرين بشكل جيد، كما أنه يعجز عن رفض أي أمر يُطلب منه حتى ولو كان يزعجه، ولا يستطيع الدفاع عن حقوقه ولا عن ممتلكاته إذا تعدّى عليها أي شخص آخر.

 

المراهق الضعيف الشخصية لا يعرف كيف يعبّر عن نفسه ولا يقدر على إبداء رأيه والتمسّك بأفكاره حتى لو كان محقاً وهو يتنازل عن حقوقه ويوافق على كل ما يُفرض عليه من آراء بغاية عدم إثارة غضب الأشخاص الآخرين، إلى جانب ذلك يفضل المراهق الضعيف الشخصية البقاء وحيداً وعدم الإنخراط في المجتمع وذلك لأنه يخاف من التواجد مع الأشخاص الآخرين ذوي الشخصية القوية.

 

كيف يمكن مساعدته؟

 

- من الضروري أن يفسح الأهل لابنهم المجال لاتخاذ قراراته الخاصة بنفسه والتعبير عن آرائه،

الإثناء على إنجازاته ونجاحاته والتعبير عن الإفتخار به.

 

- عدم مقارنته بأحد لأن كل إنسان له شخصيته وميزته ونقاط القوة والضعف الخاصة به.

مساعدته في الوصول إلى النجاح ولكن عدم إنجاز المهمات بالنيابة عنه لتشجيعه على تحمل المسؤولية.

 

- الإصغاء لآرائه والتحاور معه كأصدقاء، وفي الوقت عينه استعمال الحزم عند اللزوم على أن يكون ذلك بحكمة ورقي بعيداً عن التعنيف.

 

- المحافظة على الأجواء العائلية الجيدة وبناء العلاقات فيها على أساس الحب والاهتمام بعيداً عن مفهوم السلطة والحاكم والمحكوم من شأنه أن يعزز شعور المراهق بالاستقرار والثقة بالنفس وبالعائلة، ويشجعه على التعبير عن آرائه بحرية.

 

إقرئي المزيد حول تربية المراهقين:

 

كيف تتعاملون مع شجارات المراهقين؟

مشاكل سلوكية يمكن ان يعاني منها كل مراهق

إبتعدوا عن هذه الأساليب التربوية الخاطئة لبناء علاقة جيدة مع أبنائكم المراهقين

‪ما رأيك ؟