ممارسة العادة السرية في المراهقة... هل يمكن أن تصبح إدماناً؟

ممارسة العادة السرية في المراهقة... هل يمكن أن تصبح إدماناً؟

في سن المراهقة، يخضع الشاب أو الفتاة إلى الكثير من التغيرات الجسدية والهرمونية والنفسية، كما أنه يكتشف الكثير من الأمور للمرة الأولى، ومنها العلاقات العاطفية والأحاسيس الجنسية. لذلك فإن نسبة كبيرة من المراهقين يختبرون ممارسة العادة السرية خلال هذه المرحلة الدقيقة من الحياة، ومنهم من يصل معهم الأمر إلى الإدمان، وهنا تكمن الخطورة.

 

أسباب إدمان العادة السرية عند المراهقين

 

ممكن أن تكون الأسباب مرتبطة باكتشاف المراهق لجسده، والرغبة بالشعور باللذة التي يشعر بها عند بلوغ النشوة الجنسية. وهذه الممارسات ممكن أن تكون في البداية عبارة عن تقليد المراهق لرفاقه الذين اكتشفوا هذه الأحاسيس وأخبروه عن اللذة وشجعوه على ممارستها، وفي بعض الأوقات تحصل بشكل تلقائي غريزي عند مشاهدة بعض الصور أو الأفلام، وتُصبح عادة لا يمكن للمراهق التخلي عنها، كما أنها ممكن أن تكون نتيجة لعمل جنسي أو تحرّش تعرّض له المراهق من شخص يكبره سناً، مما يعزز الرغبة الجنسية لديه ويدفعه إلى ممارسة العادة السرية باستمرار.

 

مضاعفات ممارسة العادة السرية في المراهقة

 

إن العادة السرية بحد ذاتها ليست خطيرة على الصحة إلا إذا أفرط المراهق في ممارستها بشكل يسبب له التعب والإرهاق الجسدي. ولكنها في أغلب الأوقات تكون مترافقة مع تأثيرات نفسية عديدة، أبرزها الإحساس بالذنب والصراع بين إشباع الرغبات الجنسية من جهة، والمحرمات والتقاليد الإجتماعية من جهة أخرى. كما أن هذه الممارسات تزيد من شعور المراهق بالوحدة وبعدم مشاركة هذه الأحاسيس مع شخص يحبه، وفي بعض الأوقات تصل حدة الإدمان المرضي إلى حاجة المراهق إلى ممارسة العادة السرية في الأماكن العامة أو في الفصل الدراسي أو غير ذلك من الأماكن حيث يجب عليه الإلتزام بشروط  الآداب العامة.

 

ومن ناحية أخرى، يمكن أن يسبب إدمان ممارسة العادة السرية في المراهقة، اضطرابات في الحياة الجنسية عند البلوغ، ومن هذه الإضطرابات الشراهة الجنسية، أو على العكس، عدم الشعور بالرغبة بممارسة الجنس مع الشريك، الإعتماد على الخيال خلال ممارسة الجنس مع الزوج أو الزوجة، وعدم مبادلة الشريك المشاعر، إضافة إلى مشكلة القذف المبكر أو عدم الإحساس بالرضا وبلوغ النشوة عند الجماع مع الشريك.

 

كيف يمكن أن يتعامل الأهل مع هذا الواقع؟

 

أولاً يجب على الأهل أن لا يتعاملوا مع ابنهم المراهق على أنه متهم أو أنه قد ارتكب خطيئة، بل أن يتفهّموا المرحلة التي يمر بها ابنهم وأن يحاولوا كسب ثقته وصداقته للتحاور حول الموضوع وشرح أهمية الممارسة الجنسية في مكانها الصحيح. من جهة أخرى، من المفيد أن يتخلص الأهل من كل ما يمكن أن يزيد الرغبات الجنسية لدى ابنهم المراهق في المنزل، مثل مراقبة استعماله للإنترنت، والتأكد من عدم وجود قنوات إباحية على تلفزيون المنزل. وأيضاً من المفيد أن يوجّهوه إلى ممارسة الرياضة أو الهوايات التي تساعده على تفريغ طاقاته بطريقة مفيدة.

 

المزيد عن المشاكل السلوكية للمراهقين:

 

4 مشاكل يمرّ بها كلّ الاهالي خلال مراهقة أبنائهم... اكتشفوها لتتجاوزوها بأمان!

مشاكل سلوكية يمكن ان يعاني منها كل مراهق

كلّ ما يجب أن تعرفوه عن الفراغ العاطفي في مرحلة المراهقة

‪ما رأيك ؟