هل يمكن أن تشكّل أحلام اليقظة خطراً على المراهقين؟

هل يمكن أن تشكّل أحلام اليقظة خطراً على المراهقين؟

كيف يمكن تقييم حالة المراهق حينما تراوده أحلام اليقظة باستمرار؟ وهل هذه الأحلام أمرٌ طبيعيّ في هذه السن؟ إليكم في هذا المقال من موقع صحتي أبرز المعلومات التي تحتاجون إلى معرفتها حيال أحلام اليقظة عند المراهقين، كي تكونوا على بيّنة من مختلف الأمور التي تتعلّق بأولادكم في هذه السنّ الدقيقة من حياتهم. 

 

ما هو واقع أحلام اليقظة عند المراهقين؟

 

تعبّر أحلام اليقظة عند المراهقين عن الحالات النفسية الدفينة التي لا يستطيع مواجهتها على أرض الواقع وهذا الأمر يجعل من أحلام اليقظة الملاذ المثاليّ للمراهق لتحقيق ذاته وقلب المقاييس التي لا تسير في الحقيقة لصالحه، إنما في الأحلام يمكنه أن يتحكذم في مسارها كما يريد ويحقق النجاح الذي يرغب به. 

 

فالأسباب المؤدّية إلى أحلام اليقظة عند المراهقين تكون في غالب الأحيان نفسية، خصوصاً ان بعضها يرتكز على المظاهر التي يراها المراهق في حياته اليومية، أو المشاكل التي تواجهه بين الحين والآخر لا سيما إن كانت متكرّرة. وهذا الأمر يجعل من الصعب عليه أن يتأقلم مع الواقع الصعب الذي يعيشه فيجد في أحلام اليقظة الوسيلة الأمثل للهروب من هذا الواقع المرير الذي يزعجه والذي يعجز عن تبديله وتغييره. 

 

كما وأن أحلام اليقظة يمكن أن تكون ناجمة عن رغبة المراقه في أمرٍ معيّنٍ وهو غير قادر على تحيقيه أو الحصول عليه أو الوصول إليه، كما وأن هذه الأحلام تعتبر من الأمور المساعدة على تعزيز ثقة المراهق بنفسه في بعض الأحيان، إن أجاد المراهق توجيهها لنموّ أفكاره وتطوّرها وتقدّمها، وبالتالي السعي إلى تحقيقها. 

 

ولكن من جهة أخرى، يمكن لهذه الأحلام أن تسبّب سوء المسار الحياتيّ للمراهق، حيث إنه يصبح من الصعب عليه أن يتأقلم مع الواقع الذي يعيشه، ويصبح هدفه الوحيد التخلّص من المشاكل التي تواجهه مهما كان الثمن، وقد تكون هذه الأحلام في بعض الأحيان مبنيّة على العنف والقوّى، لذا من المهمّ الحذر من هذه الأحلام، ومرافقة المراهق خلال هذه الفترة الصعبة التي يمّر بها.

 

مشاكل نفسية عديدة يتعرض لها المراهقين، اقرأوا عنها عبر موقع صحتي:

 

ما هي أبرز التغيّرات في سنّ المراهقة عند البنات؟

هل الاسباب النفسية هي فقط وراء الاضطرابات الانفعالية عند المراهقين؟

كيف تؤثّر الأفلام العنيفة على نفسيّة المراهقين؟

‪ما رأيك ؟