ليس كلّ الكولسترول ضار... اكتشفي اهميته في الجسم!

ليس كلّ الكولسترول ضار... اكتشفي اهميته في الجسم!

الكولسترول هو مادة شحمية غير قابلة للذوبان في الماء، تُصنَّع في الكبد بنسبة 80% من الكمية المتواجدة في الدم، أما الـ20% الباقية فهي تأتي من العديد من أنواع الأطعمة التي تأتي من مصادر حيوانية. نسمع الكثير عن الكولسترول الضار والكولسترول النافع، لذلك ارتأينا أن نعرفك من خلال هذا المقال على هذين النوعين وعلى الفرق بينهما.

 

أهمية الكولسترول

 

يشكل الكولسترول أحد أهم العناصر المكوِّنة للخلايا البشرية، وهو يكون مركزاً في الغالب في الكبد وفي النخاع الشوكي. يعمل على تكوين الفيتامين D في الجسم، كما أنه يساهم في إنتاج الهرمونات الجنسية أي الأستروجين والبروجسترون، إضافة إلى ذلك هو عامل أساسي في إنتاج المادة الصفراء.

 

لكن وبالرغم من أهمية هذه المادة فإن زيادة معدلها في جسم الإنسان عن 200ملغ/ديسيليتر يُعتبَر خطراً على صحة الإنسان وعلى سلامة العديد من الأعضاء الحيوية لا سيما القلب والكبد.

 

أنواع الكولسترول

 

إن نقل الكولسترول من وإلى الخلايا، يتم من خلال ارتباطه بالبروتينات الشحمية lipoprotein، وهناك نوعان من الكولسترول الأول هو الذي يرتبط بالبروتينات الشحمية القليلة الكثافة Low density Lipoprotein - LDL، والكولسترول الذي يرتبط بالروتينات الشحمية العالية الكثافة High density lipoprotein - HDL، الأول يُسمّى الكولسترول الضار ، والثاني الكولسترول النافع. فما الفرق بينهما؟

 

الكولسترول الضار LDL

 

وهو يترسّب في الشرايين ويسبب تضيّقها وانسدادها، مما يمكن أن يسبب الجلطات، وتصلب الشرايين المرتبطة بالقلب، وذلك بالطبع يشكل خطراً على حياة الإنسان.

 

ترتفع نسبة الكولسترول الضار في الجسم نتيجة لعوامل وراثية أو بسبب مشاكل الغدة الدرقية، أو البول السكري، ذلك إضافة إلى التدخين وقلة ممارسة الرياضة واوزن الزائد.

 

كما أن الإفراط في استهلاك الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة وبالكولسترول يشكل أيضاً سبباً رئيسياً لارتفاعه، ونذكر من هذه المصادر الغذائية اللحوم الغنية بالدهون والأطعمة الشديدة الدسامة والمقلية بالدهون الحيوانية، الحليب ومنتجات الألبان الكاملة الدسم، صفار البيض وغيره.

وللتخلص من هذا النوع من الكولسترول يجب اتباع نظام غذائي صحي خالٍ من الدهون المؤذية، ممارسة الرياضة، الإقلاع عن التدخين، ومحاولة الحفاظ على وزن صحي. كل ذلك إلى جانب متابعة طبية مستمرة وفحوصات مخبرية دورية لمراقبة نسبته في الدم.

 

الكولسترول النافع HDL

 

هذا النوع من الكولسترول تقوم مهمته على نقل الكولسترول المتراكم في الشرايين إلى الكبد للتخلص منها هناك، ووجوده في الدم هو بمثابة عنصر مساعد على حماية القلب والشرايين والجسم بشكل عام في التخلص من خطر الكولسترول الضار والوقاية منه.

 

ورفع معدّل الـ HDL في الدم يكون عن طريق ممارسة الرياضة، استبدال الزيوت الحيوانية بأخرى نباتية مفيدة مثل زيت الزيتون وزيت الكانولا، إضافة إلى إضافة الأطعمة الغنية بالألياف إلى النظام الغذائي مثل الحبوب الكاملة، الشوفان والفاكهة والخضار، تناول الجوز وأسماك السالمون والتونة والسردين الغنية بالأوميغا 3.  

 

وبحسب الدراسات فإن زيادة معدل الكولسترول النافع في الجسم هي أهم من تخفيض معدل الكولسترول الضار بالنسبة إلى الوقاية من مشاكل القلب، وأن كل زيادة قدرها املغ من الكولسترول النافع تخفّض احتمالات التعرض لمشاكل القلب بنسبة 2-4%.

 

إقرئي المزيد حول صحة القلب:

 

ما هي أسباب نغزات القلب؟ وإلى ماذا تشير؟

التهاب غشاء القلب يهدد صحة الطفل... ما هي أسبابه؟

كيف يمكن ان تحموا انفسكم من روماتيزم القلب؟

 

‪ما رأيك ؟