كيف تتم الولادة الطارئة؟ وتحت أي ظروف؟

ساعة الولادة تنتظرها الأم منذ لحظة معرفتها أنها حامل، وفي الأشهر الأخيرة من الحمل تصبح في حالة ترقّب لملاحظة أي تغيّرات ممكن أن تطرأ عليها وأي إشارات ممكن أن تشير إلى حلول موعد الولادة. ولكن ماذا إذا أتى الموعد في لحظة غير منتظَرة وكان من المستحيل إيصال المرأة إلى المستشفى؟ ما هي النصائح المتعلقة بالخطوات التي عليك اتباعها إذا كنت مجبرة على المساعدة في حالة الولادة الطارئة؟

 

طلب المساعدة

 

إذا تعثّر نقل الأم إلى المستشفى تحت أي ظروف، الخطوة الأولى تكون بعدم الإرتباك، وبطلب المساعدة من الطبيب المتابع للحمل، أو من المستشفى أو من أي جهة طبية يمكنها الحضور.

 

تُنقل المرأة إلى الفراش، وتتم مساعدتها على خلع ملابسها والاستلقاء بطريقة مريحة على ظهرها مع ثني الركبتين والمباعدة ما بين رجليها. وإذا لم تصل المساعدة في الوقت المناسب، تصبح الولادة المنزلية واقع لا مفر منه، لذلك من المهم على من يساعد المرأة أن يكون على علم بمراحل هذه الولادة وأن يحاول أن يلتزم بالنصائح التالية.

 

إحتياطات:

 

- أولاً، من الضروري أن يقوم الشخص الذي سيساعد الأم على الولادة بتنظيف يديه جيداً بالماء والصابون وتعقيمهما، ولبس قفازات معقّمة. وذلك لتجنيب الأم والمولود التعرّض لأي عدوى أو بكتيريا ممكن أن تتواجد على اليدين.

 

- ثانياً، يجب أن تكون كل المناشف والمعدات التي ستُستعمل من مقص وخيوط معقمة.

 

- ثالثاً، لا يمكن لأي شخص مصاب بأي مرض معدي أو أنفلونزا أو نزلة برد أن يساعد في الولادة. 

 

مراحل الولادة الطارئة

 

المرحلة الأولى: هي مرحلة انفتاح عنق الرحم لتسهيل خروج الطفل من خلال المهبل، تظهر فيه ماء الولادة معلنة عن بدئها. في هذه المرحلة تشعر الأم بالانقباضات الرحمية وتبدأ بالدفع لخروج المولود، يجب أن تتم مساعدتها على الراحة بين الانقباضة والأخرى.

 

وعندما يخرج رأس الطفل، يجب إسناده جيداً بواسطة اليدين والانتظار حتى ظهور كتفيه، وهنا إمساك الطفل من تحت الإبطين ومساعدته بنعومة على الخروج من فتحة المهبل.

 

وهنا يجب الإمساك بالطفل بإحكام لأنه يكون مغطى بالمادة الدهنية البيضاء التي تساعده على الانزلاق، ومن الأفضل أن يتم حمله بمنشفة نظيفة وجافة.

أما إذا خرج الطفل برجليه أولاً فلا يجب أن يتم شده إلى الخارج، بل انتظاره حتى ينزلق لوحده.

 

المرحلة الثانية: بعد ولادة الطفل يوضع على بكن أمه على أن يكون رأسه على مستوى أدنى من جسمه وذلك لمسادته على إخراج السوائل من أنفه وفمه ليتمكن من التنفّس، ويتم تنظيف الفم والأنف بمنشفة صغيرة نظيفة. بعد ذلك يُربط الحبل السري على مسافة 10 سنتيمترات من بطن الطفل. إذا كان الحبل السري ملتفاً حول عنق المولود، يجب فكه بلطف ومن دون ارتباك.

 

لا يجب قص الحبل إلا من قبل الطبيب إلا في الحالات الإستثنائية حيت يُفقد الأمل من حضوره، حينئذ يتم ربطه بخيطين آخرين على جوانب الخيط الأول يبعد كل منهما مسافة 5 سنتيمترات عن الخيط الأول، ومن ثم يتم قطع الحبل السري بواسطة مقص معقّم في المسافة بين الخيطين الأبعد عن جسم الطف، ووضع ضمادة معقمة على صرة الطفل.

 

المرحلة الثالثة: من المهم أم تتابع الأم الدفع حتى تساعد على خروج المشيمة إلى وعاء يوضع تحت فتحة المهبل، ويجب بعد ذلك تدليك منطقة البطن تحت الصرة لمساعدة الرحم على التقلص وإيقاف النزيف في مكان المشيمة.

 

المزيد عن الولادة في ما يلي:

 

هذه هي أكثر الاسباب شيوعاً لتلوّث جرح الولادة!

5 طرق فعالة لتسكين آلام المخاض... لا تهمليها!

4 تغيرات نفسية خطيرة قد تصيبك بعد الولادة فإحذريها!