تجنّبي الحزن خلال فترة الحمل!

الثلاثاء، 27 مايو 2014

خلال أشهر الحمل، ستمرّ لحظات من الانفعال السلبي حتماً، ويمكن أن تعيشي الكثير من الظروف الصعبة. لكن هل تعلمين أنّ الحزن هو عامل أساسي لاصابة طفلك بالتشوّهات الخلقية؟ هذه المعلومة تتجاهلها الكثير من الامهات فيستسلمن للمشاعر السلبية وللحزن في وقت ينمو الجنين في رحمهن.

 

غياب الدعم النفسي

 

أكثر الاوقات حزناً للمرأة الحامل هي عند شعورها بابتعاد زوجها عنها أو عدم دعمة لها معنوياً. لذا من المهمّ أن يكون هناك مصارحة بين المرأة وزوجها حول الصعوبات التي تمرّ بها وحاجتها له، وذلك لأنّ الحزن يمكن أن يؤثر على الجنين بشكل كبير. فما لاحظه الاطباء خلال دراساتهم أنّ المرأة غير السعيدة في زواجها تعاني أكثر في حملها، خصوصاً إذا كان الزوج لا يدعمها عاطفياً.

 

لكن غياب الدعم النفسي لا ينحصر بالزوج فقط، فالحزن يمكن أن يكون له مصدر آخر مثل فقدان الوظيفة، وفاة شخص قريب، وغيرها من العوامل. لكن الاهمّ أن تتذكّر الامّ أن أي حالة تعيشها تؤثر على جنينها، لأنّ الضغوط النفسية الشديدة تؤدي الى حالات غير طبيعية لدى الجنين وتشوّهات مثل الشرم أو إنشقاق الشفة والحلق وغيرهما.

 

وفي دراسة حديثة أجريت في الدنمارك على ٣٥٦٠ مرأة مررن بتجارب نفسية صعبة ونحو ٢٠ ألف حالة ولادة لنساء لم يتعرّضن لمثل هذه التجارب،  تبيّن أنّ معدّل الاصابة بالتشوّهات الخلقية لمواليد من تعرّضن للضغوط النفسية يبلغ ضعف المعدّل عند النساء الاخريات. كما لاحظ الباحثون أنّ النساء اللواتي يحملن مرتين متعاقبتين أكثر عرضة من غيرهن لانجاب طفل مشوّه. وهذا ما يرتبط بالضغوط النفسية القوية التي تتعرّض لها المرأة أيضاً.