المعنويات العالية... سلاحك في فترة الحمل

السبت، 18 نوفمبر 2017

الحمل مرحلة جميلة في حياة المرأة ولكنها لا تخلو من الصعوبات الجسدية والنفسية التي تتأتى عن التغييرات الهرمونية من جهة، ومن جهة أخرى تكون هذه الإضطرابات مرتبطة بالقلق على صحة الطفل وصعوبة الولادة. فكيف يمكن للمرأة أن تحافظ على حالتها النفسية الجيدة ومعنوياتها المرتفعة خلال الحمل؟

 

الثلث الأول من الحمل

 

خلال الأشهر الثلاثة من الحمل تكون المرأة غالباً حساسة بشكل مفرط، وتُظهر تغيّرات نفسية ومزاجية مفاجئة، فيمكن لمشكلة صغيرة تافهة أن تشعرها بالاكتئاب ليوم كامل. ذلك إلى جانب الإحساس بالقلق بما يخص استمرارية الحمل وذلك لأن خطر الإجهاض في الثلث الأول من الحمل تكون نسبته 20%. هذه التغيرات والصعوبات تكون أكثر ظهوراً عند بعض النساء، وذلك يعود إلى طبيعة كل امرأة وشخصيتها، إضافة إلى استعدادها للحمل ورغبتها به.

 

في هذه المرحلة من الأفضل للمرأة أن تحظى بفترات جيدة من الراحة والإسترخاء، كما من المفيد أن تحظى بالإهتمام من الشريك ومن أفراد العائلة والأصدقاء. كما من المفيد في هذه الفترة الإتجاه إلى ممارسة الهوايات المسلية والتي تدفع إلى المرح والضحك، كمشاهدة الأفلام الكوميدية أو لقاء الأصدقاء المحببين، وتمضية الوقت مع الأشخاص الذي يمدونها بالطاقة الإيجابية.

 

ولكن مع انتهاء الثلث الأول من الحمل، غالباً ما يخف الإضطراب لأن المرأة تكون قد تخلصت من القلق المرتبط بإمكانية الإجهاض، كما أن التعب الجسدي الناتج عن الإضطرابات الهرمونية يخف في هذه الفترة.

 

بين الشهرين الرابع والسادس

 

أما مخاوف الثلث الثاني من الحمل فتتمحور حول شكل المرأة وزيادة الوزن والبطن الذي يبدأ بالظهور. بعض السيدات يقلقن في هذه المرحلة حول رأي الشريك بهن، ومدى جاذبيتهن.

 

هنا يلعب الشريك الدور الأساسي في طمأنة المرأة إلى أن نظرته لها لم تتغير وأن عواطفه تجاهها لم تتغيّر، كما أن استماعه إلى مخاوفها وأسباب قلقها يمكن أن يساعد على تفريغ الهموم والإحساس بالراحة النفسية. كما من الممكن أن تتم السيطرة على هذه الحالة من خلال ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة، أو اليوغا الخاصة بالنساء الحوامل، أو تقنيات التأمل الذهني.

 

ترقّب المرحلة الأخيرة

 

أما الثلث الأخير من الحمل فتسوده مشاعر الترقّب والقلق على كيفية سير الأمور في يوم الولادة، القلق على صحة االطفل والخوف من آلام الولادة وتداعياتها والمخاطر التي من الممكن أن تترافق معها. وأيضاً يسود القلق حول دخولها إلى عالم الأمومة إذا كان حملها الأول.

 

وبما أن الدراسات تشير إلى تأثير الحالة النفسية للأم على الطفل، من الأفضل أن تحاول أن تتجنب مشاعر الخوف والقلق من خلال المتابعة الصحية الحثيثة، والأخذ بنصائح الطبيب بشكل كامل للوصول إلى اليوم المنتظر بصحة جسدية ونفسية جيدة، واستقبال المولود الجديد في أحسن الظروف.

 

إقرئي المزيد حول حالة الحامل النفسية:

 

الاكتئاب خلال فترة الحمل… كيف تتعاملين معه؟

بكاء المرأة الحامل وحزنها ينعكس سلبا على نمو الجنين وحالته النفسية

هذه التغيرات النفسية تمرّ بها الحامل خلال 9 أشهر!