هكذا تحمين جنينك من الإصابة بالتوحّد!

الإثنين 01 أبريل 2019

هل تعرفين أن مرض التوحّد ممكن أن يبدأ خلال تكوّن الجنين في الرحم، وأن المرأة الحامل بإمكانها أن تساهم بشكل أو بآخر في حماية جنينها من هذا المرض؟

في السطور التالية سوف نشرح لك متى يكون الجنين معرَّضاً للإصابة بالتوحّد، ونقدّم لك بعض النصائح للوقاية ضمن هذا الإطار.

مرض التوحّد

التوحّد أو autism هو عبارة عن أحد أنواع اضطرابات التطوّر عند الطفل، يؤثر بشكل سلبي على قدرة الطفل على التواصل مع الأشخاص المحيطين به، فلا يستطيع أن يقيم علاقات اجتماعية متبادلة. إضافة إلى ذلك، وبسبب مرض التوحّد، تقل قدرة الطفل على التعبير والنطق وتعلم اللغة، كما أن هذا المرض له تأثيرات كثيرة على سلوكه وطريقة تعاطيه مع عائلته والأشخاص المقرّبين والغرباء على حد سواء.
تبدأ أعراض هذا المرض بالظهور منذ سن الرضاعة، وفي أغلب الحالات قبل بلوغ الطفل سن الثالثة. والجدير بالذكر أنه وبالرغم من عدم وجود علاج للتوحّد حالياً، إلا أن التشخيص المبكر والعلاج المكثف من شأنهما أن يحسّنا كثيراً نوعية حياة الشخص المصاب.

الوقاية من التوحّد

لقد أظهرت بعض الأبحاث الحديثة، يمكن للمرأة الحامل أن تتخذ بعض الإجراءات التي تساهم في حماية جنينها من الإصابة بالتوحّد، ومن هذه الإجراءات نذكر ما يلي:

حمض الفوليك: فبحسب دراسة حديثة، النساء اللواتي تناولن حمض الفوليك لشهر قبل الحمل، ولمدة 8 أسابيع بعد الحمل، انخفضت لديهن نسبة ولادة الأطفال المصابين بالتوحّد. إلا أن هذه الدراسة تظهر فقط العلاقة بين استخدام حمض الفوليك وانخفاض خطر الإصابة بالتوحّد إلا أنها لا تثبت الصلة العلمية بين الإثنين.

التقليل من الأدوية: أي تجنّب تناول الأدوية والعقاقير الطبية خلال فترة الحمل لأن الإفراط بها من شأنه أن يؤثر سلباً على نمو الجنين العقلي وأن يساهم في إصابته بالتوحّد. لذلك من الضروري أن تلتزم المرأة الحامل فقط بالأدوية التي يصفها لها الطبيب في حال احتاجتها لحماية جنينها من الخطر.

الوقاية من العدوى: على الأم الحامل أن تتجنّب الإصابة بأنواع العدوى الفيروسية، لأن العدوى وخاصة في المناطق التناسلية يمكنه أن يزيد خطر ولادة طفل مصاب بالتوحّد بنسبة 60%. لذلك على الحامل أن تحافظ على نظافتها الشخصية بطريقة مكثّفة تبعد عنها وعن جنينها الخطر وأن تداوم على المتابعة الطبية.