ما هي الفارق بين التوحّد وانفصام الطفولة؟

ما هو الفارق بين التوحّد وانفصام الطفولة؟

الفرق بين الفصام الطفولي والتوحد

نعلم جميعاً أن الأطفال أيضاً من الممكن أن يعانوا أيضاً من الأزمات النفسية ومن المشاكل التي من المحتمل أن ترافقهم طوال حياتهم. ولا يقتصر الأمر على الصدمات النفسية المفاجئة أو الأزمات العابرة، بل أن بعض الأطفال يعانون من أمراض نفسية طويلة الأمد، ومن أبرزها طيف التوحّد.

ولكن هل تعلمون أن الأطفال من الممكن أن يصابوا أيضاً بمرض "فصام الشخصية" الذي يُسمّى في هذه الحالة "فصام الطفولة"..؟ فما هي الإختلافات بين هذين المرضين من ناحية التشخيص والأعراض والعلاج؟

الفرق بين التوحّد وفصام الطفولة

فصام الطفولة هو مرض غير شائع ولكنه من الأمراض الحادة. فإذا أصيب به الطفل تراه يفسّر الواقع على غير ما هو عليه، يهلوس ويعاني من الكثير من المشاكل الإدراكية والمعرفية والسلوكية، كما أن تفكيره يكون مضطرباً ومشاعره أيضاً، إضافة إلى الكلام غير المنظم أو الكلام المضطرب والأوهام والتصرف الجمودي، والأفكار والسلوكيات الإنتحارية، وهذا المرض يمكن تشخيصه بين عمر الرابعة والثالثة عشر. وباختصار فإن هذا المرض مطابق لمرض فصام الشخصية عند البالغين ولكنه يبدأ في مرحلة مبكرة جداً من الحياة.
أما التوحّد فهو مرض يصيب الأطفال الذين هم ما دون الثالثة من العمر ويمكن تشخيصه منذ سن مبكرة جداً أي قبل أن يبلغ الطفل السنة من العمر، وهو عبارة عن حالة اضطراب في النمو يؤدي إلى عجز في قدرات التطوّر الفكري والتواصل مع الآخرين واللغة وطرق التعبير. وتتضمّن أعراض التوحّد عدم قدرة الطفل على النطق، أو النطق بكلمات غير مفهومة، وعدم القدرة على التعبير، إلى جانب الحركات المتكررة التي يقوم بها بجسده، مثل هز اليدين أو ضرب الرأس.

طفل التوحّد لا يمتلك القدرة على التواصل الإجتماعي منذ البداية، في حين أن الطفل المصاب بفصام الشخصية يمتلك هذه القدرة في البداية ولكنه يفقدها تدريجياً بسبب الهلوسة وحب الإنعزال.

أما من ناحية التحصيل العلمي والمهارات الأكاديمية، فإنها تكون شبه منعدمة عند طفل التوحّد إلا في حالات نادرة حيث يتمكن الطفل أن يحرز تقدّماً في الدراسة، بينما الطفل المصاب بالفصام فمن الممكن أن تكون لديه القدرة على التحصيل الأكاديمي أكثر من طفل التوحّد خاصة إذا تلقى العناية اللازمة ضمن هذا الإطار.

وأيضاً ومع أن التشخيص المبكر والمباشرة بالعلاج في أسرع وقت ممكن هما من الشروط الأساسية لتحسين وضع كل من الطفلين، ولكن العلاجات الدوائية تمنح الطفل المصاب بالفصام فوائد أكثر من طفل التوحّد.

المزيد حول الصحة النفسية للأطفال في ما يلي:

إذا كان طفلكِ دائم المشاغبة في المدرسة... لا تفوتي هذا الموضوع من صحتي!

تعرفي على ابرز طرق التربية الحديثة للاطفال

٥ قواعد لا غنى عنها في تربية الأطفال


‪ما رأيك ؟