هل يقع المراهق حقاً في الحب؟

الأربعاء، 01 مايو 2019

يميل الاهل في أحياناً إلى رفض فكرة وقوع طفلهم المراهق في الحب، معتبرين أنه لا زال الوقت باكراً كي يمرّ بهذه التجربة. ولكن عندما يواجه المراهق مزيجاً من الانجذاب البدني والحميمية العاطفية والنية للالتزام بالعلاقة، فإن ما يواجهه هو الحب بغض النظر عن عمره.

 

وقوع المراهق في الحب


إن الوقوع في الحب هو ثورة عاطفية يمكن أن تحصل في أي عمر، ولكن من المرجح أن تكون مشاعر المراهقين أكثر تعقيداً في هذه المرحلة العمرية من البالغين. ينضج الجسم والعقل في سن المراهقة بمعدل لم يسبق له مثيل من قبل خصوصاً في سن الطفولة. من هنا، إن التغيرات الهرمونية، الناجمة عن تطورات الدماغ والجسم، متورطة بقوة في المشاعر الشديدة للجاذبية الجنسية والوقوع في الحب. يرتبط كلّ من هرمون التستوستيرون والإستروجين، اي الهرمونات الجنسية الذكرية والأنثوية، بالرغبة الجنسية الشديدة، في حين أن هرمونات الأوكسيتوسين والفاسوبريسين نعزز الارتباط العاطفي. فخلال فترة البلوغ، يرتفع حجم هذه الهرمونات الجنسية المنتشرة في الجسم بشكل كبير، مثلاً لدى الفتيات، تزيد المبايض من إنتاج الاستروجين بستة أضعاف، أما عند الصبيان تنتج الخصيتين 20 ضعف كمية التستوستيرون.

لدى كلا الجنسين هرمونات ذكورية وإنثوية تدور في مجرى الدم، ولكن خلال فترة المراهقة يصبح مستوى هرمون التستوستيرون عند الصبي أعلى بنسبة 20 إلى 60%، بينما يصبح مستوى هرمون الاستروجين لدى الفتاة أعلى من مستواه بنسبة 20 إلى 30%. هذه الهرمونات لها تأثيرات قوية على الحالة المزاجية والدافع الجنسي خصوصاً عند الذكور وهي التي تلعب دوراً كبيراً في تعزيز رغبة الإناث في إختبار المشاعر الرومانسية التي تشاهدنها غالباً في الأفلام.

 

نصائح عند وقوع المراهق في الحب


إعطائه مساحة لتجربة حبه الأول

من المهم ان يسمح الأهل المجال لطفلهم المراهق في اختبار مشاعر الحب للمرة الأولى، لا وبل توجيهه وتقديم له بعض النصائح العامة دون التدخل المباشر في العلاقة. كما ومن المهم عدم تقييد أو مراقبة كل ما يفعله، لأن هذا الأمر سوف يدفع به نحو الإبتعاد عنك وإخفاء الكثير من الأمور عنك.

 

وضع حدوداً لاستخدام الإنترنت والهاتف

 من المحتمل أن يكون طفلك المراهق مهووساً بعلاقته الجديدة ويقضي يوماً كاملاً في الدردشة عبر الإنترنت أو عبر الهاتف مع صديقه أو صديقته. من هنا، وتجنباً لتقصير طفلكم في دروسه ومهامه اليومية، قومي بتعيين حدود زمنية على المدة التي يمكنه فيها الدردشة مع الطرف الآخر.

 

لقراءة المزيد عن تربية المراهقين إضغطوا على الروابط التالية:

هكذا تساعدين إبنك المراهق على تعزيز ثقته بنفسه


الحبّ في سنّ المراهقة... هل هو حقيقيّ؟


ما هي أبرز العلامات التي تدلّ على دخول مرحلة المراهقة؟