كيف يؤثر التهاب المفاصل على العلاقة الحميمة؟

الثلاثاء، 28 مايو 2019

يُعتبر التهاب المفاصل من المشاكل الصحّية الشّائعة التي تؤثّر في مُختلف تفاصيل حياة المريض اليوميّة، وخصوصاً حياته الجنسيّة التي عادةً ما تتأثّر بالصحّة العام للجسم وبالأمراض المُزمنة بشكلٍ خاص.

نستعرض في هذا الموضوع من موقع صحتي مدى تأثير آلام المفاصل على العلاقة الحميمة والحياة الجنسيّة.

 

الرّغبة الجنسيّة

 

لا يؤثّر التهاب المفاصل على الرّغبة الجنسيّة بشكلٍ مباشر وإنّما تأثيره عادةً ما يكون غير مباشر عن طريق الضّغط على الجسم من خلال التسبّب بألمٍ تختلف حدّته من حالةٍ إلى أخرى، يؤدّي في معظم الأحيان إلى فقدان المريض رغبته في ممارسة العلاقة الحميمة.

 

الأداء الجنسي والوضعيّات

 

عادةً ما يتطوّر التهاب المفاصل ليشمل التهاب العضلات والأربطة، فيُصيبها تآكلٌ ويتمّ تدمير سطحها الخارجي، فيُصبح المفصل فاقداً لقدرته على الحركة والقيام بالوظائف المُعتادة.

في هذا الإطار، يتأثّر الأداء الجنسي خلال ممارسة العلاقة الحميمة خصوصاً في ما خصّ تجربة بعض الوضعيّات التي بعضها قد لا يُناسب المريض لأنّها تُسبّب له شعوراً مُضاعفاً بالألم وعدم الراحة، وتُعرّض مفاصل الجسم للإصابة وخصوصاً مفاصل الركبتين والفخذين.

 

ماذا عن الإنتصاب؟

 

بالنّسبة إلى الرّجال المُصابين بالتهاب المفاصل، فإنّ تأثير المرض على رغبتهم الجنسيّة يحدث بشكلٍ غير مباشر كما هو مذكور أعلاه، بسبب شعورهم بالألم أثناء ممارسة العلاقة الحميمة.

لذلك، فإنّ الإصابة بالتهاب المفاصل لا تؤثّر على قدرة العضو الذكري على الانتصاب وإنّما تؤثّر على نفسيّة المريض الذي يشعر بالضّعف والعجز وعدم قدرته على الحركة فيؤدّي ذلك إلى تراجعٍ في الرّغبة الجنسيّة وبالتالي وتراجعٍ في القدرة الجنسيّة والانتصاب؛ ما يُعيق نجاح العلاقة الحميمة.

 

هل يؤثّر العلاج على العلاقة الحميمة؟

 

من المعروف أنّ للأدوية تأثيراً مباشراً على الجسم ووظائفه، وعلى العلاقة الحميمة أيضاً.

وبالنّسبة إلى العلاج الذي يتلقّاه المريض المُصاب بالتهاب المفاصل وخصوصاً المرأة، فإنّه لا يؤثّر على القدرة والرّغبة الجنسيّة لممارسة العلاقة الحميمة وإنّما على الصحّة الإنجابيّة حيث يُنصح الزوجة بالإمتناع عن الحمل طالما تتناول هذه الأدوية لأنّها قد تُصيب الجنين بتشوّهاتٍ خلقيّة.

 

من أجل السيطرة على مُضاعفات التهاب المفاصل والتمتّع بحياةٍ حميمةٍ جيّدة، لا بدّ من مُراجعة الطّبيب بشكلٍ دوريّ بالإضافة إلى الحفاظ على نمط حياةٍ صحّي وممارسة التّمارين الرياضيّة الخفيفة وفق تعليمات الطّبيب.

 

لمزيد من المعلومات حول التهاب المفاصل والعلاقة الحميمة اطّلعوا على المواضيع التالية:


هكذا يؤثّر الروماتويد على العلاقة الحميمة!

الى مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي ... لا تفوتوا هذه النصائح الضرورية!

في اليوم العالمي لالتهاب المفاصل... ما تأثيره على الحمل؟