لماذا يجلس الجنين داخل الرحم؟

الخميس، 20 يونيو 2019

خلال فترة الحمل، يتحرّك الجنين بشكل مستمر فيغيّر من وضعياته كلما أراد ذلك لأنه يسبح داخل السائل الأمينوسي. ولكن في الحالة الطبيعية، وفي الأسابيع الأخيرة من الحمل، يُتوقَّع منه أن يتخذ وضعية الولادة، أي أن يدخل في قناة الولادة في وضعية مقلوبة، رأسه إلى الأسفل ورجلاه إلى الأعلى ووجهه مقابل لظهر والدته. ولكن يحدث في بعض الأحيان أن يختار الجنين الجلوس في الرحم، وأن يتّخذ لنفسه الوضعية التي تُسمى "الوضعية المقعدية"، فما هي الأسباب وكيف يمكن تعديل هذه الوضعية؟


ما هي الوضعية المقعدية؟

في هذه الحالة، يظهر الجنين وهو جالس في وضع مستثيم داخل رحم أمه، ويكون رأسه في أعلى الرحم ومؤخرته مواجهة لعنق الرحم. ويمكن أن يتّخذ الجنين "وضعية فرانك" فيكون ردفاه متجهان إلى الأسفل، وساقاه متجهان إلى الأعلى وقدماه أمام وجهه، أو يمكن أن يتخذ "الوضعية المقعدية الكاملة" حيث يظهر في التصوير وكأنه جالس بشكل عادي، أو "الوضعية المقعدية غير المكتملة" وفيها تكون إحدى أقدام الجنين أو كلتاهما نازلتان في قناة الولادة. وتحدث هذه الحالة في ما يقارب 3-4% من حالات الحمل.

هل من أسباب علمية؟

في الحقيقة، لم تُعرف بعد الأسباب العلمية التي تجعل الجنين يتخذ هذه الوضعية في الرحم، ولكن هناك بعض العوامل التي تساهم في حدوثها، نذكر منها:   

- وجود أكثر من جنين واحد في رحم الأم، أي الحمل بتوأمين أو أكثر.

- الحمل المتكرر وفي فترات زمنية متقاربة من الممكن أن يسبب اتخاذ الجنين للوضعية المقعدية خلال الحمل.

- إذا كانت كمية السائل الأمينوسي كبيرة جداً أو قليلة جداً حول الجنين فإن ذلك يدفعه لاتخاذ الوضعية الخاطئة.

- إذا كانت الأم قد تعرّضت إلى الولادة المبكرة في السابق، فإن ذلك من الممكن أن يساهم في اتخاذ الطفل الوضعية المقعدية.

- إذا كان رحم الأم يعاني من التشوّهات أو من الإلتصاقات، أو إذا كانت هناك أورام ليفية حميدة فيه أو أي نوع آخر من المشاكل التي ترافق الحمل مثل المشيمة المنزاحة.

المزيد حول صحة الجنين في هذه الروابط:

هل يمكن منع انتقال فيروس الإيدز من الأم إلى الجنين؟

5 عادات تضرّ الجنين... ابتعدي عنها!

حركة الجنين الطبيعية تطمئنك على صحته فترقّبيها