هكذا تتعاملين مع عصبية طفلك بعد الفطام

الأحد، 30 يونيو 2019

الرضاعة الطبيعية ليست فقط طريقة لتغذية الطفل وإمداده بالحليب والمغذيات الموجودة فيه، إنما هي أيضاً نوع من العلاقة الخاصة والتجربة العاطفية التي تجمع بين الأم وطفلها. لكن وبالرغم من أهمية الرضاعة الطبيعية، إلا أن الفطام هو أمر لا بد منه في مرحلة معينة من عمر الطفل، لأنه يجب أن يبدأ بالاعتماد على أنواع الطعام الأخرى. فكيف يؤثر الفطام على نفسية الطفل، وما هي الطرق السليمة للتعامل معه في هذه المرحلة؟


عصبية الطفل بعد الفطام

إن الفطام هو مرحلة صعبة بالنسبة إلى الطفل وإلى الأم، خاصة إذا كان طفلها الأول، فهي تكون شديدة التعلق به ولا تحب أن تسمعه يبكي أو يشتكي من أي شيء.

وعصبية الطفل وبكاؤه الدائم بعد الفطام تأتي من شعوره بالانفصال عن أمه، خاصة إذا قامت الأم بالامتناع المفاجئ عن إعطاء الطفل الرضاعة الطبيعية، فهو سوف يشعر بهذا الإنفصال وكأنه سبب لغياب أمه عنه لفترات طويلة، وبحرمانه من التواصل الحسي مع أمه من خلال الرضاعة الطبيعية. وذلك ممكن أن ينتج عنه نوبات من العصبية والبكاء والغضب تتفاوت حدتها بين طفل وآخر.

كيف يمكن تفادي المشكلة؟

في الحالات التي تستطيع فيها الأم الاعتماد على حليبها الطبيعي كغذاء اساسي لطفلها، من الممكن أن تبدأ بفطامه بشكل تدريجي إبتداءً من بلوغه عمر السنة، وذلك من خلال إدخال أنواع الأطعمة الأخرى إلى نظام طفلها الغذائي بالتدريج.

في هذه الحالات، سوف تلاحظ الأم أن طفلها قد بدأ بالتقليل من الإعتماد على الحليب الطبيعي من ثديها، بل أنه أصبح يميل إلى تناول الأطعمة الأخرى، وفي هذه الحالة يكون الفطام أسهل على الطفل والأم.

وعند البدء بفطام الطفل، على الأم أن تبدأ تدريجياً بتغيير نظامه الليلي أي ما قبل النوم، فبدل إعطائه الرضعة الليلية التي تساعده على الإسترخاء والنوم، يمكن أن تمنحه حماماً دافئاً، أو أن تغنّي له أو أن تجلس بقربه حتى ينام.

أما خلال النهار، فهي من الممكن أن تلهيه بواسطة الألعاب المفضلة لديه، فنعطيه لعبة لتشتت انتباهه في كل مرة يريد فيها الرضاعة.

إقرئي المزيد حول غذاء الرضع في ما يلي:

متى يُمكن أن يبدأ الرّضيع بشرب الماء؟

لهذه الأسباب قد يرفض طفلك تناول الطعام!

كيف توفّرين الغذاء الصحيح لطفلك قبل الفطام؟