هذه هي الخطوات المعتمدة لعلاج سكري الحمل والحماية من مضاعفاته

الثلاثاء، 09 يوليه 2019

تمر المرأة خلال الحمل بفترة شديدة الدقة في حياتها، فهي المسؤولة المباشرة عن صحة الجنين الذي ينمو في أحشائها، مهمتها أن تحافظ على صحتها وصحته في مواجهة كل المشاكل التي يمكن أن يتعرّضا إليها سوياً، ومنها مرض سكري الحمل الذي من شأنه أن يؤثر بشكل سلبي على سير الحمل وعلى صحة الأم والجنين. فما هي أسباب هذا المرض، وكيف يتم علاجه؟ 


ما هو سكري الحمل؟

هو عبارة عن ارتفاع مفاجئ لمعدل السكر في الدم، من دون أن تكون المرأة مصابة بالسكري قبل حصول الحمل. يحصل ذلك بشكل خاص خلال النصف الثاني من الحمل، ففي هذه المرحلة يكون جسم المرأة بحاجة إلى المزيد من الأنسولين لتلبية احتياجاتها واحتياجان الجنين على حد سواء من هذا الهرمون، وإذا لم يستطع البنكرياس إنتاج الكمية الكافية منه، هنا تصاب المرأة بما يُسمّى سكري الحمل أو Gestational diabetes الذي غالباً ما يكون مؤقتاً، ويختفي بعد الولادة. مع العلم أنه وبحسب الدراسات، فإن النساء اللواتي يصبن بسكري الحمل يكنَّ أكثر عرضة من غيرهن للإصابة بالسكري من النوع الثاني في المستقبل.

أسباب سكري الحمل

في الواقع ليس هناك أسباب علمية واضحة للإصابة بسكري الحمل، ولكن الآراء الطبية تشير إلى أن الهرمونات التي تفرزها المشيمة خلال الحمل مثل هرمون HPL والأستروجين والبروجستيرون تؤدي إلى الخلل في عمل الأنسولين في الجسم مما يسبب ارتفاعاً في معدل السكر في الدم. وترجّح بعض الآراء أيضاً إلى أن ظهور السكري خلال الحمل مرتبط ببعض العوامل الوراثية أو أنه من الممكن أن يكون بسبب إصابة المرأة بالسكري من قبل الحمل من دون أن تعرف، وذلك بسبب غياب التوعية حول ضرورة إجراء الفحوصات المخبرية الدورية، وبسبب الانتشار الواسع للسمنة التي هي من أبرز أسباب السكري.

علاج سكري الحمل

في حال الإصابة بسكري الحمل، يجب على المرأة متابعة وضعها ووضع جنينها الصحي مع الطبيب، إضافة إلى ذلك من الضروري أن تلتزم باتباع نظام غذائي صحي خالٍ من الأطعمة الغنية بالنشويات والسكر، وذلك بالطبع تحت إشراف الطبيب وخبير التغذية. فعليها أن تتناول الكثير من الخضروات والفواكه القليلة السكر إضافة إلى المأكولات المصنوعة من الحبوب والقمح الكامل، وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون.

وأيضاً على المرأة الحامل المصابة بسكري الحمل ممارسة أنواع الرياضة الآمنة للحامل، والحرص على عدم اكتساب الوزن بشكل مفرط للتخفيف من معدل السكر في الدم.

هناك بعض الحالات التي لا يمكن علاجها فقط من خلال إجراء التغييرات في نظام حياتها، بل أنها تحتاج إلى العلاج بالأنسولين بجرعات يحددها الطبيب بحسب الحالة.

ولا يقتصر الموضوع على علاج السكري خلال الحمل، بل من الضروري أخذ هذا المرض بعين الإعتبار خلال الولادة، بحيث يجب على الطبيب العمل على ضبط معدل السكر في الدم ومنعه من الإرتفاع أو الإنخفاض كثيراً.

كما ومن المحتمل أن تحتاج بعض النساء اللواتي أصبن بسكري الحمل إلى العلاج بواسطة حقن الأنسولين لبضعة أيام بعد الولادة للتأكد من استقرار وضعها الصحي.

المزيد حول صحة الحامل في هذه الروابط:

نوبات العمل الليلي للحامل تعرّضها للإجهاض!

هل فعلاً صبغة الشعر مؤذية للحامل؟

كيف يكون العلاج الصحي لنفخة البطن عند الحامل؟