هل يؤثر الروماتيزم على الحمل؟

الأربعاء، 15 أبريل 2015

من الإعتقاد الخاطىء أنّ مرض الروماتيزم يؤثر على قدرة المرأة على الإنجاب، خصوصاً إذا ناقشته مع طبيبها وذلك لاستبدال الأدوية بأخرى آمنة قبل الحمل، بحيث يمكن تناولها خلال الحمل وما بعد الولادة، وذلك لتفادي تشوهات الجنين. فمرض الروماتيزم غير نشيط لدى ٧٠% إلى ٥٠% من النساء أثناء فترة الحمل إلى ما بعد الولادة بأسابيع.

 

التحكم بالروماتيزم أثناء الحمل

 

ينشط المرض لدى ٩٠% من النساء في الثلاثة أشهر الأولى بعد الولادة، لذلك عليهن البدء بعلاج فعال للروماتيزم وذلك لأنّ المجهود الزائد اللازم لرعاية المولود الجديد قد يزيد من شدة آلام المفاصل إذا ما حدث نشاط للمرض. وقد تحتاج الأم إلى وقف الرضاعة إذا كانت هناك حاجة لدواء يتعارض مع الرضاعة الآمنة.

 

ويعلمك طبيبك بالأدوية التي يجب الابتعاد عنها قبل الحمل بفترة كافية لطرد آثارها من الجسم، والقيام بعمل تحاليل للدم للتأكد من ذلك. بينما هنالك أدوية تعتبر آمنة لفترة الحمل مثل مضادات الالتهاب غير الإستيرويدية. كما عليك الاهتمام بوزنك والحد من السمنة، من خلال برامج غذائية موضوعة من خلال أخصائيي التغذية لتبقى صحية وآمنة. ابتعدي عن تناول ملح الطعام إلا بنسب يتم الاتفاق عليها ومناقشتها مع الطبيب المعالج.

 

اما إذا كنت ترغبين المرأة بتنظيم الحمل عبر استخدام موانع الحمل المختلفة، فإنّ هناك عدداً من الخيارات بالنسبة لوسائل منع الحمل، وهي في معظمها آمنة وفعالة للنساء بدون أن تؤثر على المرض، ولكن يجب مناقشة هذا مع الطبيب. أخيراً، يجب القول أن الحمل والروماتيزم يمكن أن يتعايشا ويمكن حدوث حمل آمن وسليم، ولكن في كل الحالات أهم نقطة يجب التركيز عليها هي التشاور مع الأطباء.