هذه المخاطر تحيط بالأطفال بسبب تقليد الشخصيات الخيالية

No Writer

الإثنين، 16 مارس 2020

تعرض التلفزيونات ودور السينما الأفلام والبرامج الخاصة بالأطفال بهدف الترفيه عنهم وتثقيفهم وتزويدهم بالمعلومات العامة. ولكن كيف تؤثر البرامج والأفلام على نفسية الأطفال وخاصة من ناحية تقليد الشخصيات الخيالية؟ هذا ما سنتناوله معكم من خلال السطور التالية.


علاقة الطفل بالشخصيات الخيالية

من المعروف أن الطفل من الممكن أن يُعجب بشكل كبير بالشخصيات الخيالية التي تلعب أدوار البطولة في الأفلام والبرامج وأن يتأثر بتصرفاتها وسلوكها، لذلك يمكن لمنتجي ومخرجي الأفلام والبرامج أن يقوموا بإيصال الرسائل التربوية إلى الطفل من خلال هذه البرامج لأنه غالباً ما يميل إلى التماثل بهذه الشخصيات وتقليدها.

وإذا كان هذا الأمر مفيداً في بعض الحالات كونه يساهم في تصويب سلوكه وتثقيفه، إلا أنه من الممكن أن يتسبب بالعديد من المشاكل من الناحية الأخرى لأن الطفل يمكن أن يتعلم من بعض الشخصيات سلوكيات عنيفة وغير سوية. فنرى أن بعض الأطفال يطلبون من أهلهم شراء الأزياء المماثلة للبدلات التي يلبسها أبطالهم المفضلين مثل سوبرمان، الرجل العنكبوت والرجل الوطواط وغيرهم، فيقلدونهم في الحركات التي يقومون بها مما قد يعرضهم إلى الخطر من جراء القفز أو التسلق أو محاولة الطيران مثل هذه الشخصيات.

ومن ناحية أخرى، قد يقلد الأطفال بعض الشخصيات العنيفة التي يرونها في الأفلام، وذلك يولّد لديهم الميل إلى الشخصية العدوانية مما قد يؤدي إلى إيذاء النفس أو الأطفال الآخرين.

وبحسب الدراسات أيضاً، إن الكثير من المراهقين الذين يدخّنون السجائر قد بدؤوا بممارسة هذه العادة المضرّة لصحتهم تماثلاً بأبطال الأفلام والبرامج التي يرونها على الشاشات، وبعض الأهل يشكون أيضاً من أن أطفالهم ينطقون بألفاظ نابية وكلمات لا تتناسب وسنّهم لأنهم يقومون بتقليد شخصيات الأفلام.

كما أن تقليد الشخصيات الخيالية في الأفلام من شأنه أن يدفع ببعض الأطفال والمراهقين إلى تصرفات أكثر خطورة، فقد سمعنا الكثير عن حوادث مؤلمة أودت بحياة بعض الأشخاص لأن أطفال ومراهقين كانوا يقلدون بعض الأبطال الخياليين وقد قاموا برمي الضحايا بالرصاص "كما يفعل بطل الفيلم" أو اللعبة الإلكترونية التي يمارسونها.

ما العمل؟

من الضروري أن يحدد الوالدان لطفلهم أنواع البرامج التي يمكنه مشاهدتها وأن يتأكدا من نوعية الرسائل التي يتلقاها الطفل من خلال هذه البرامج.

ومن الضروري أيضاً أن يصر الوالدان على أن يفهم الطفل أن كل ما يراه على التلفزيون هو خيالي تماماً وغير قابل للتطبيق في الحياة اليومية، فهو لا يمكنه أن يطير مثل سوبرمان ولا أن يتسلق على جدران المباني مثل الرجل العنكبوت.

وفي مرحلة المراهقة، من الضروري أن يتأكد الوالدان أن ابنهما لا يعاني من مشاكل واضطرابات نفسية وأن يعملا على مراقبة الأفلام التي يشاهدها والألعاب الإلكترونية التي يمارسها وأن يساعداه على بناء شخصية متوازنة ويتأكدا أنه يعرف أن يفرّق بين الخطأ والصح، الأفعال المقبولة وغير المقبولة، والابتعاد عن السلوكيات التي من شأنها أن تسبب الذى له ولمحيطه. 

المزيد حول تربية الأطفال في ما يلي:

كيف يمكن علاج السعال عند الأطفال؟

إذا كان طفلكم كثير الحركة...إليكم ما يجب ان تعرفوه!

6 حلول للتعامل مع الطفل كثير الحركة