أي عوامل نفسية يمكن أن تكون وراء الحركة الزائدة عند طفلك؟

ريتا عبدو

الأربعاء، 16 يونيو 2021

هل طفلكم كثير الحركة والنشاط؟ قد تكون هذه الحالة دلالة على أنّ الطفل يعيش مرحلة طفولته بشكل طبيعي أسوة بباقي أصدقائه. لكن في حالات أخرى قد يدلّ فرط النشاط عند الطفل، اذا زاد عن حدّه، على مشكلة من الضروريّ معالجتها، كي لا تستمرّ معه في مراحل حياته، وكي لا تؤثّر على تحصيله الدراسي.

 

علامات فرط النشاط عند الطفل

تبدأ علامات فرط النشاط بالظهور في سن مبكرة، وتتزايد مع دخول الطفل المدرسة، ويمكن تحديدها عبر السلوكيات التالية:

- لا يبالي الطفل بشعور الآخرين، يقاطع حديثهم مهما كانت الظروف صعبة، لا يمكنه الالتزام بالدّور، ولا يمتلك مهارات التواصل واللعب مع الأطفال.

- يعاني الطفل من اضطراب عاطفيّ أي لا يعرف التعامل مع مشاعره ويعاني من نوبات غضب في مواقف وأماكن غير مناسبة.

- يتملل ولا يستطيع الجلوس على كرسيّ بهدوءٍ من دون حركة، لذا يحاول أن يتحرّك أثناء جلوسه، أو يرفض الجلوس على الكرسيّ.

- لا يتمّم المهام التي يقوم بها، فمثلاً يبدأ بواجباته المدرسيّة ثمّ يتركها من دون إنهاء، ويبدأ بعمل آخر.

- كثرة حركة الطفل تمنعه من التركيز وتشتّت انتباهه. فحتى لو تحدّثتم معه مباشرة وطلبتم منها أن يقوم بأمر معيّن، سيفهم ما تطلبون، لكن قد لا يستطيع تكرار الجملة التي قيلت له بسبب قلّة تركيزه. وحتى لو نفّذ ما طلب منه، إلّا أنّه يقوم بأخطاء عديدة عن غير قصد.

- يظهر الطفل في حالات من الشرود وكأنّه يعيش في عالم خاص به.

 

نفسيّة الطفل كثير الحركة

العوامل النفسيّة التي تعرّض لها الطفل منذ ولادته ممكن أن تؤثّر على حالته التي تسبّب فرط النشاط لديه. فمثلاً الضغوط النفسيّة التي يعيشها الطفل خلال مراحل نمّوه كالقلق النفسي، الاكتئاب والتوتر ممكن أن ينتج عنها فرط النشاط في مراحل أخرى من عمره.

أيضا اذا تعرّض الطفل في بيته لمشاكل أسريّة، كخلافات الوالدين أمامه، تترك شعوراً عند الطفل بالخوف وعدم الأمان، وممكن أن يتجسّد ذلك بكثرة الحركة لديه. كذلك موت أحد الوالدين أو فقدان شخص من الأسرة.

ومن دون شك، التّربية الخاطئة كتعنيف الطفل لفظيّاً وجسديّاً، أو التربية القاسية والمسيطرة، أو تعرّض الطفل للاغتصاب أو التحرّش الجنسي، سيترك آثاره على نفسيّة الطفل ويكون فرط الحركة من أعراض هذه الحالات. عوامل أخرى ممكن أن تسبّب ظهور فرط النشاط عند الطفل كالعوامل الجينيّة أو العضويّة.

اذا كان سبب فرط الحركة نفسيّ، فمن الأفضل اللجوء إلى العلاج النفسيّ خاصة اذا نشأت عند الطفل أو المراهق، مشكلات نفسيّة، أو خلل في علاقاته الاجتماعيّة، بسبب فرط النشاط. فيساعد العلاج النفسيّ، الطفل على تخطّي هذه الحالة والتخفيف أو الشفاء منها.

 

لديكم تساؤلات حول المشاكل أو الاضطرابات النفسية؟ الأخصائيون يمكن أن يجيبوا عنها من خلال استشارة الكترونية تحجزونها عبر موقع www.sohatidoc.com

 لقراءة مزيد من المقالات عن طفلكم اضغطوا على الروابط التالية:

كيف تتعاملون مع طفلكم اذا حصل على علامة مدرسية منخفضة؟

أي علامات تشير الى معاناة الطفل الرضيع من اضطرابات نفسية؟

اي علامات تشير الى أنّ طفلكم يكذب خلال حديثه؟