الكآبة بعد الولادة... تأخذ مكان الفرح بالمولود الجديد

السبت، 18 يناير 2014

قد يكون هذا آخر ما تتوقعين الإحساس به بعد الفرح والغبطة بولادة طفلك، لكن من الشائع جدًا حدوث حالة الحزن والكآبة لدرجة تعتبر أمراً طبيعياً. بعد وقت قصير من الولادة، قد تشعر المرأة بقابلية كبيرة للبكاء وسرعة في الانفعال، وهذا يسمى الحزن والكآبة بعد الولادة. كما يمكن أن تصيب هذه الحالة النساء بعد الإجهاض أو بعد ولادة طفل ميت أو بعد التبني، وهي حالة جدية تتطور في الاشهر القليلة الأولى التي تلي الولادة، ودون علاج، يمكن أن تطول فترة الكآبة لمدة عام كحد أقصى.  فما هي أعراض هذه الكآبة؟ وكيف يمكن تخطّيها؟.

 

ما أسباب كآبة ما بعد الولادة؟

 

إنّ تغيير مستويات الهرمونات التي تحدث بعد الحمل، هو العنصر الأساسي للكآبة. بالإضافة إلى الإصابة بالكآبة من قبل، وعدم الحصول على الدعم المناسب من الشريك، أو الأصدقاء، أو العائلة، الإصابة بإجهاد إضافي خلال فترة الحمل وبعدها. ويمكن أن تصيب كآبة ما بعد الولادة كل امرأة أثناء الأشهر الأولى بعد الولادة، أو بعد الإجهاض، أو بعد ولادة طفل ميت. بالإضافة إلى النساء الذين يملكون تاريخ عائليًا من الإصابة بالكآبة.

 

أعراض الكآبة

 

تشمل أعراض كآبة ما بعد الولادة الإعياء الشديد، وفقدان الشعور بالبهجة في الحياة اليومية، الأرق، الحزن، القلق، اليأس، الشعور بالذنب، التصرف بتدهور وطيش، تغير في الشهية وسوء التركيز. ويفضل أن تكتبي ما تشعرين به من تغيرات حتى تناقشين طبيبك حول هذه الأعراض، حتى يحدد إذا ما كنت تعانين من كآبة ما بعد الولادة أو الاختلال النفسي.

ويمكن أن تصاب بعض النساء بأفكار مخيفة عابرة مثل الانتحار أو إيذاء أطفالهن الرضع، إذا وصلت لمرحلة لا تستطيع فيها السيطرة على مشاعرها. عندئذ، يفضّل أن تخبر شخص آخر عن هذه الحالة، وتستشير طبيب نفسي على الفور.

 

العلاج

 

العلاج الأفضل هو الحصول على استشارة مختص نفسي. وقد تساعد بعض الأدوية المضادة للكآبة، حسب الحالة بالطبع، حيث أثبت استعمال الدواء والاستشارة النفسية فعالية لعلاج الكآبة المعتدلة، ويمكن استعمال بعض الأدوية أثناء الرضاعة الطبيعية. يمكن أن تحسن المساعدة ودعم الآخرين على التخلص من الكآبة، بالإضافة لتناول الطعام الصحي الذي يحسن المزاج، المشي اليومي أو القيام بالتمارين الرياضية، والحصول على قسط وافر من النوم أثناء الليل.