كيف يحمي الدعم الاجتماعي الأمهات من الانهيار بعد الولادة؟

كيف يحمي الدعم الاجتماعي الأمهات من الانهيار بعد الولادة؟

الدعم الاجتماعي الأمهات بعد الولادة

تمرّ المرأة بعد الولادة بتغيرات هائلة على المستويين الجسدي والنفسي، وتحتاج في هذه المرحلة إلى أكثر من مجرد الراحة الجسدية، إنّها بحاجة إلى شبكة دعم قوية تشعرها بالأمان، الفهم، والمساندة. هنا تأتي أهمية الدعم الاجتماعي، الذي يعتبر عاملاً حاسماً في تعافي الأم واستقرارها العاطفي خلال فترة ما بعد الولادة.

 

ما هو الدعم الاجتماعي بعد الولادة؟

الدعم الاجتماعي يشمل المساعدة المعنوية، النفسية، والعملية التي تقدّمها العائلة، الأصدقاء، الشريك، وحتى مقدّمو الرعاية الصحية للأم الجديدة. يمكن أن يظهر هذا الدعم في صور متعدّدة، مثل:

- المساندة العاطفية: الاستماع للأم دون حكم، والتعبير عن التفهم والحنان.

- الدعم العملي: المساعدة في رعاية الطفل، تجهيز الوجبات، أو القيام بالأعمال المنزلية.

- التوجيه والمعلومات: تقديم نصائح طبية أو نفسية صحيحة، ومساعدتها على فهم التغيرات التي تمرّ بها.

 

لماذا هو مهم؟

1-  تقليل خطر الاكتئاب بعد الولادة: الأمهات اللواتي يحصلن على دعم اجتماعي جيّد يكن أقلّ عرضة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، وهو اضطراب شائع يؤثر على مشاعر الأم وسلوكها.

2- تعزيز الثقة بالنفس: الدعم يمنح الأم شعوراً بأنها قادرة على التعامل مع مسؤوليات الأمومة الجديدة، ممّا يرفع من مستوى ثقتها بنفسها.

 3- تحسين العلاقة مع الطفل: عندما تكون الأم مستقرة نفسياً ومدعومة، تستطيع بناء علاقة صحية وإيجابية مع رضيعها. 

4- تقليل الشعور بالوحدة والعزلة: التواصل المستمرّ مع الآخرين يشعر الأم بأنّها ليست وحدها في هذه الرحلة.

 

أمثلة عملية على الدعم الاجتماعي:

- زيارات دورية من الأهل والأصدقاء لتقديم المساعدة أو مجرد التحدث معها.

- انضمام الأم إلى مجموعات دعم للأمهات الجدد سواء على أرض الواقع أو عبر الإنترنت.

- مشاركة الأب الفعّالة في رعاية الطفل وتقديم الدعم العاطفي.

- تواصل الأمهات مع أخصائيين نفسيين أو مستشارين إذا شعرن بالحاجة.

 

لا بأس بطلب المساعدة

من المهمّ أن تدرك كل أم أن طلب الدعم ليس ضعفاً، بل خطوة شجاعة نحو التعافي والنمو. الدعم الاجتماعي ليس رفاهية، بل هو ضرورة لصحة الأم والأسرة بأكملها. وفي مجتمعنا، علينا جميعاً أن نكون جزءًا من شبكة الأمان التي تحتاجها كل أم جديدة لتشعر أنها ليست وحدها. لأن الأم السعيدة تُربي طفلاً سعيداً.

 

اطرحوا اسئلتكم حول الأعراض التي تلاحظونها او الأمراض التي تعانون منها على أخصائيين عبر ٳستشارة أونلاين من خلال الدخول الى www.sohatidoc.com وحجز الموعد المناسب لكم مع الطبيب الذي تختارونه.

اطلعوا على المزيد من المواضيع حول الصحّة عبر المواضيع التالية:

‪ما رأيك ؟