غذاء الحامل... هل له دور في ذكاء الطفل؟

الجمعة، 21 مارس 2014

غذاء الجنين مرتبط كلياً بغذاء الأم، فبقدر ما يحتوي هذا الغذاء على مقومات النمو المتوازن على صعيد التوازن العقلي والذهني الذي يبرهنه مستوى ذكائه، بقدر ما تتوافر فرص ولادة طفل لا يعاني من قصور أو تخلف عقلي. وغالباً ما يحصل الجنين على هذا الغذاء عبر المشيمة، التي تتفاعل وتفرز بروتينات ودهون وسكريات تم إمتصاصها من دم الأم. ويبقى توافق هذه العناصر الغذائية مرهون بتوافقها مع دم الجنين. ولكن كيف يؤثر نظام الأمّ الغذائي على ذكاء الطفل؟.

 

المأكولات المضرّة بالجنين

 

- التوابل والبهارات: فرغم عدم ثبوت تأثيرها على نمو الذكاء عند الجنين، إلا أن لها ردات فعل سلبية على الصحة العامة. لذا، على الحوامل الامتناع عن تناول النقانق والسمك المدخن نظراً لاحتوائهما على المواد الحافظة، التي لا تقل خطراً عن بقية المواد المؤثرة على مستوى ذكاء الجنين وتطوره.

 

- الملح: يجب تجنبّه من قبل الحوامل لأنه يؤدي إلى ظهور أورام تصيب الحوامل جراء انحباس ماء الجسم، وربما ينتقل ذلك إلى الجنين.

 

- المأكولات البحرية: يجب الامتناع عن تناول الكافيار والأسماك المحنطة والصدفيات والقشريات والقريدس، والتعويض عنها بالأسماك الطازجة المشوية، التي تمكن الحامل من التزود بمعدن اليود الضروري، خاصة وأن امتناعها عن تناول الملح يؤدي إلى نقصه في الجسم.

 

التغذية والذكاء

 

خلال عملية مرور مستخلصات الأغذية من فيتامينات ومعادن إلى الجنين، تندفع محفزات الذكاء بتفوق، ما يفعل من عملية التطور والنمو العقلي لديه. من هنا فإن أي خلل في البرنامج الغذائي الخاص بالحوامل سوف يزيد من إحتمالات إنخفاض مستويات هذا الذكاء، لا سيما إذا ما حصل هذا الخلل في برنامج الحوامل في الأسبوعين السادس والثاني عشر من الحمل.

 

وكلما عُرقل توازن النظام الغذائي، قلّت الفرص الإيجابية لنمو ذهني سليم. فهذين الأسبوعين السادس والثاني عشر، يشكلان فرصة حاسمة في تحديد ملكات الذاكرة المتمثلة بالذهن الذي يحدد ذكاء الجنين.

 

وهذا لا يتم إلا إذا توافر الغذاء السليم للحوامل، وإلا انتهى الأمر إلى ولادة طفل معتوه مشوه، يعاني من تخلف عقلي. إنّ حاجة الجنين إلى مقادير من البروتينات والغلكوز ضمن عملية التغذية المتوازنة من أجل نمو ذكائه وجهازه العصبي. هذه العناصر تحفّز خلايا الدماغ والأوعية العصبية عامة، وتضاعف أعدادها.