قصور القلب

قصور القلب

 القلب جهاز ضروري وأساسي للحياة

القلب عضلة تتقلص بشكل منتظم دائماً وتعمل على توزيع الدم في كل الجسم. يحمل هذا الدم الأكسيجين للجسم بالإضافة إلى كل المواد الغذائية مثل الجلوكوز والفيتامينات ليغذي كذلك الخلايا التي لا يمكن العيش من دونها. 

 

عمل القلب كمضخة 

في جسم الكائنات الحية، يعمل القلب كمضخة لضخّ الدّم. وأنابيب المضخة هي من جهة الأوردة التي تحمل الدم من المصدر ومن جهة أخرى الشرايين التي تطرح الدم. 

يُصيب مرض قصور القلب خصوصاً الأشخاص فوق الـ 65 عاماً. 

 

كيف يظهر قصور القلب؟ 

عندما يعاني أحد العناصر (القلب نفسه، أو الأوعية الدموية) من خلل، فلا يعمل القلب بشكل صحيح، ويُظهر فشلاً حاداً ويتطوّر بشكل متغير حسب سبب الفشل.

يحصل قصور القلب عندما لا تعد عضلة القلب قادرة على أداء وظيفتها كمضخة: يركد الدم في القلب ولا يتم ضخ كمية كافية منه إلى الجسم.  

 

الأسباب 

يوجد العديد من الأسباب المسؤولة عن قصور القلب. 

 

ارتفاع ضغط الدم (HTA)  

يتمثّل ارتفاع ضغط الدم بارتفاع ضغط الدم في الشرايين، ما يشكّل حاجزاً أمام تدفق الدم، ويدفع عضلة القلب إلى التقلّص لتتصدّى بقوة أكبر لارتفاع ضغط الدم. ومع مرور السنين تتعب هذه العضلة وتعاني من قصور في أداء وظيفتها.  

 

احتشاء عضلة القلب و الذبحة القلبية

الوظيفة السيئة لعضلة القلب التي تنشأ بسبب مرض القلب التاجي مثلاً (وهو يتمثل بتدفق سيئ للدم في عضلة القلب بسبب انسداد الشرايين) يمكن أن تعقد أيضاً مشكلة قصور القلب. 

بصرف النظر عن ارتفاع ضغط الدم ومرض الشريان التاجي، كل إصابة يمكن أن تخالف وظيفة القلب، وتغير مجرى الدم، وتسبب ركود الدم، قد تكون مسؤولة عن قصور القلب: التشوهات الخلقية، وأمراض الصمامات، اضطراب في إيقاع القلب وأيضاً  فقر الدم القوي، وزيادة نشاط الغدّة الدرقية، وما إلى ذلك.

 

وذمة الرئة الحادّة

عندما يتعب القلب، تصبح وظيفته كمضخة غير كافية ويركد الدم في الرئتين، وتظهر وذمة رئوية حادة.

لهذا يعاني مرضى قصور القلب من ضيق في التنفس ومن السعال. 

إذا كان قصور القلب حادّاً ، تظهر وذمة رئوية حادة.

 

وذمة الأطراف السفلية 

عندما تسوء حالة قصور القلب، تحتقن العضلة، ليس فقط بسبب سوء وظيفة المضخة ولكن أيضاً بسبب احتباس الماء. وتنتفخ الساقان ما يشكل وذمة الأطراف السفلية.

 

مشاكل في الجهاز العصبي

في حال قصور القلب الحادّ، تصبح الأوعية الدموية في الدماغ ضعيفة وينقص فيه الأكسيجين ما يسبب الدوخة، وفقدان الوعي والانزعاج والغيبوبة.

 

العلاجات  

سوف يقوم الطبيب بمراقبة العلامات السريرية التي قد تشير إلى مصدر المشكلة، وقصور عضلة القلب وحدّتها.

وينبغي تكييف العلاج حسب حجم وشدة قصور القلب. ويوصى بالقيام بالأنشطة البدنية وتناول بعض الأدوية الضرورية.

وقد تم ّفي السنوات الأخيرة إحراز تقدّم كبير في مجال أجهزة منظمات نبضات القلب. كما يمكن اليوم استخدام بطارية للقلب. ويُستخدم حالياً جهاز قادر على تسجيل أداء القلب وتحليله من أجل تصحيحه. 

وفي حال قصور القلب، يتمّ وصف نظام غذائي يحتوي على كميات قليلة من الصوديوم للحد من احتباس الماء، ويتم تعديل النشاط الفيزيائي حسب درجة قصور القلب من أجل تهدئته. 

 

هل تعلم ؟  

قصور القلب مرض خطير يحدث في أغلب الأحيان بسبب ارتفاع ضغط الدم أو بسبب قصور في الشرايين بسبب اللويحات العصيدية أو تصلّب الشرايين.  

وقد يصبح قصور القلب خطيراً ولا يمكن الشفاء منه إذا ما تمّ علاجه. 

ومن المهم اتباع نصائح الطبيب وممارسة الرياضة بشكل معتدل وإتباع أنظمة غذائية صحية حسب نصائح طبية واستشارة الطبيب دورياً لتتبّع تطور المرض والخضوع للعلاج إذا لزم الأمر.  

‪ما رأيك ؟