الرحم المقلوب، وضع غير طبيعي يحدث في الجهاز التناسلي للمرأة. يُقصد بالمقلوب، أنّ اتجاهه يكون الى الخلف لناحية الظهر، على عكس الرحم الطبيعي الذي يتّجه الى الامام لناحية البطن. قد يكون وراثيّاً أو يحدث نتيجة تغيّرات أثناء الولادة، أو نتيجة وجود مشاكل صحّية في الحوض كالالتهابات، أو وجود أورام ليفية في الرحم أو المبيض. ولكن ماذا عن الرحم المقلوب والحمل؟
هل يؤثر الرحم المقلوب على فرص حدوث حمل؟
انّ وضع الرحم بهذا الشكل لا يؤثر مطلقاً على فرص الانجاب. والاعتقاد بأنّه يؤدي الى منع الانجاب وحدوث العقم غير صحيح. ولكن قد يحصل تأخر الحمل نتيجة مسبّبات الرحم المقلوب كالالتهابات أو الاورام الليفية أو البطانة المهاجرة. اذاً الرحم المقلوب لا يعتبر مشكلة في الحمل على الاطلاق، ويمكن للطبيب أن ينصح بطرق خاصة في العلاقة الحميمة تساعد في حدوث الحمل مع انقلاب الرحم. وأفضل الوضعيات هي عندما تكون السيّدة نائمة على البطن وتبقى بعد الجماع على هذا الوضع حتى يسهل للحيوان المنوي الوصول إلى البويضة.
ما هو علاج الرحم المقلوب؟
ما دام الرحم المنقلب خلقيّاً أو نتيجة لضعف وارتخاء الأنسجة الرابطة التي تبقيه في وضعه الطبيعي، لا يحدث أي مشكلة، فلا داعي للتدخّل الطبي وإجراء إصلاح له. أمّا إذا كان منقلباً إلى الخلف نتيجة التصاق فهذا يؤدي إلى الإجهاض أحياناً أو تأخر الحمل ويكون العلاج بإصلاح الالتصاقات عن طريق الجراحة. ويمكن لانقلاب الرحم أن يتعدّل تلقائيّاً بعد حدوث الحمل، وتمدّد الرحم الى الأعلى.
هل من أعراض للرحم المقلوب؟
لا توجد أعراض للرحم المقلوب ويُكتشف صدفة أثناء الفحص الروتيني للأعضاء التناسلية. وفي بعض الحالات قد يسبّب آلاماً شديدة أثناء الجماع ومع نزول الدورة الشهرية، وأحياناً آلاماً في الظهر. ويمكن أن يؤثر ذلك على فرص حدوث الحمل، لأنّ العلاقة الجنسيّة ببساطة ستكون مؤلمة جداً وغير مريحة.
اقرأوا المزيد من المعلومات عن مشاكل الرحم من خلال موقع صحتي:
تشوّهات الرحم ومدى تأثيرها على فرص الانجاب
ما رأيك ؟