يُعتبر التكيّس الكلوي مرضاً وراثياً بالدرجة الأولى، وهو يُمكن أن يُصيب البالغين كما الأطفال والأجنّة أيضاً قبل الولادة.
نستعرض في هذا الموضوع من موقع صحتي بعض التفاصيل المهمّة عن تكيّس الكلية لدى الجنين.
تكيّس كلية الجنين
يُمكن أن يُصاب الجنين بتكيّس الكلية وهو لا يزال ينمو في الرّحم، وقد يتطوّر المرض عنده بسرعة وقد ينتهي الأمل بإصابته بالفشل الكلوي وربّما الموت في بعض الأحيان.
عادةً ما يحدث تكيّس الكلية لدى الجنين نتيجة وجود جين غير طبيعيّ يفضي إلى الإصابة به. والتكيّس الكلوي مرضٌ يعود سببه إلى نشوء أكياسٍ عدّة مليئة بسائل يُشبه الماء، حيث تكون الأكياس صغيرةً ومدوّرة ومُختلفة الحجم في البداية ولكنّها مع مرور الوقت قد تصل إلى أحجامٍ كبيرةٍ بسبب تراكم السّوائل فيها.
ظواهر تنتج عن تكيّس كلية الجنين
تختلف حدّة إصابة الجنين بالتكيّس الكلوي الذي قد يؤدّي إلى ظواهر عدّة تكون خطيرة بحسب حدّة الحالة، نعدّد أبرزها في ما يلي:
- الموت بعد الولادة مباشرة:
في حال إصابة الجنين بتعدّد الأكياس الحادّ المصحوب بقصورٍ في التنفّس، فإنّه قد يواجه خطر الموت بعد ساعاتٍ قليلة من الولادة.
- اضطرابات في الكبد:
في حال كانت حدّة مرض تكيّس الكلية لدى الجنين أقلّ من الحالة السابقة، فقد يعيش الطّفل بعد الولادة لسنوات. وفي حال البقاء على قيد الحياة لأكثر من 15 عاماً، فقد تظهر لدى الطّفل المُصاب اضطراباتٌ خطيرة في الكبد.
- تأخر في تطوّر الطّفل ونموّه:
نظراً للإضطراب المبكر في نشاط الكلى وعند عدم إدراك الأهل لإصابة الطّفل بتكيّس الكلية منذ أن كان جنيناً بصورةٍ مبكرة، فقد يؤدّي الأمر إلى تأخّرٍ في تطوّر الطّفل ونموّه.
أمّا الطّفل المُصاب بتكيّس الكلية النّاتج عن اضطراب الصبغيات الجسديّة المتنحية، فيكون عرضة أكثر من غيره للمُعاناة من ضغط الدم المُرتفع، تضخّمٍ ملحوظٍ في البطن بسبب تضخّم الكليتين.
كما يكون الطّفل عرضة أيضاً لتلوّثاتٍ متكرّرة في القنوات البوليّة، والحاجة إلى طرح البول في أوقاتٍ مُتقاربة نتيجة اضطرابٍ في تجميع البول.
قد يظهر كذلك اضطرابٌ في نشاط الطحال والبنكرياس، ونتيجة لهذه الاضطرابات يقلّ عدد خلايا الدم البيضاء بسبب فرط نشاط الطحال، وقد تظهر الدوالي في المعدة والمريء.
المزيد حول صحة الجنين خلال الحمل في هذه الروابط:
كيف يكون علاج اتساع حوض الكلى لدى الجنين؟
231101092655646~.jpg)
ما رأيك ؟