تأثيرات مدمّرة على الطفل الذي يشاهد شجار والديه

لن تصدّقوا مدى التأثيرات المدمّرة على الطفل الذي يشاهد شجار والديه

مشاهدة الطفل لشجار والديه

بغض النظر عن مدى صحة علاقة الزوجين، فلا بد من أن تكون هناك بعض المشاحنات التي تحدث من وقت إلى آخر بينهما. وفي معظم الأحيان، تكون هذه الخلافات صحية، إلا أن مشاكل أخرى قد تكون سامة ومؤذية للطرفين. فما بالك إذا شاهدها أطفالهم؟ في هذه الحالة الأذى النفسي على الجميع يكون خطيراً، ولكن الأطفال هم من سيحملون معهم هذه الصور في ذاكرتهم. في هذا الموضوع من موقع صحتي، سنتحدث أكثر عن هذه المشكلة وتأثيرها على الأطفال.

 

كيف يتأثر الطفل بشجار والديه؟

انّ الزيجات عالية الصراع تؤثر سلباً على صحة أطفالهم العقلية، وفيما يلي بعض الطرق التي يتأثر بها الأطفال:

- الشعور بعدم الأمان بشأن استقرار الأسرة: قد يشعر الأطفال الذين يشاهدون مشاجرات عنيفة  بين والديهم بمخاوف بشأن الطلاق، ما يصعّب عليهم العودة إلى الحياة الطبيعية في العائلة.

- العلاقة السلبية بين الوالدين والطفل: تعتبر حالات الصراع الشديد مرهقة للآباء أيضاً، ما سيمنعهم من قضاء الوقت الكافي مع أطفالهم. هذا الأمر قد يؤثر على جودة العلاقة بين جميع الأطراف حيث قد يكون من الصعب على الوالدين إظهار الدفء والمودة عندما يكونون غاضبين ومنزعجين.

- مستوى دراسي وسلوكي متدنٍّ: سماع شجارات متكررة أو عنيفة هو أمر مرهق للأطفال. يمكن أن يؤثر الإجهاد على صحتهم الجسدية والنفسية ويتعارض مع نموهم الطبيعي والصحي والتربوي، وعلى وجه الخصوص إنخفاض مستوى المعدّل الدراسي.

- علاقات متعثرة: تزيد مشاهدة القتال بين الوالدين من فرص معاملة الطفل للأطفال الآخرين بعدوانية. فمن الشائع أن يبدأ الأطفال في حل الخلافات بين الأشقاء بنفس التكتيكات التي شهدوا أن الأهل يستخدمونها.

- اضطرابات الأكل ومشاكل صحية أخرى: قد يعاني الأطفال المتأثرون لخلافات والديهم من اضطرابات الأكل، مثل فقدان الشهية والشره المرضي. كما قد يعانون من آثار جسدية مثل مشاكل النوم أو آلام المعدة أو الصداع. كما وجد الباحثون أن العيش في منزل به مستويات عالية من الصراع يزيد من احتمالات التدخين، والإفراط في الشرب، وتعاطي المخدرات.

- نظرة سلبية للحياة: من المرجح أن يكون لدى الأطفال الذين نشأوا في منازل ذات نزاع شديد وجهات نظر سلبية عن علاقاتهم الأسرية كما انهم أكثر عرضة لرؤية أنفسهم بطريقة سلبية.   

 

كيفية تقليل الآثار السلبية على الأطفال

غالباً ما يكون الخلاف الزوجي مصدراً لضغط الأسرة ومشاكل التكيف لدى الأطفال. إلا أنه بالإمكان أن تساعد النصائح التالية في تقليل التأثير على صحة طفلك العقلية:

- تجنّب النزاعات المدمرة: لا يمكن تجنب الخلافات طوال الوقت أمام الأطفال. إلا أنه من الأفضل تجنب استخدام استراتيجيات مدمرة مثل العنف اللفظي والجسدي، أو المعاملة الصامتة.

- تقديم نموذج يحترم الخلاف: ليست كل الخلافات سيئة إذا تمّت باحترام. لذا يجدر بالأهل حل الخلافات بطريقة حوارية حضارية لتقديم النموذج غير العدائي للأطفال.

- تحديد مواضيع الخلاف: ليست كل مواضيع الجدل مزعجة للأطفال على حد سواء. لذا يجب الحد من أنواع النزاعات بحيث لا تتم مناقشة الموضوعات ذات الصلة بالأطفال أو الموضوعات الصعبة إلا خلف الأبواب المغلقة.

- اللجوء إلى العلاج العائلي: في حال وجود مستويات عالية من الصراع، قد يصعب على الآباء حل الموقف بأنفسهم فيلجؤون الى المساعدة المهنية مثل العلاج الأسري.

 

لديكم تساؤلات حول المشاكل أو الاضطرابات النفسية؟ الأخصائيون يمكن أن يجيبوا عنها من خلال استشارة الكترونية تحجزونها عبر موقع www.sohatidoc.com

لقراءة مزيد من المقالات عن طفلكم اضغطوا على الروابط التالية:

كيف تتحلّون بالهدوء عند التعامل مع طفلكم؟

كيف تحفّزون شعور التقدير بالذات عند طفلكم؟

أي علامات تشير الى معاناة الطفل الرضيع من اضطرابات نفسية؟

 
 

‪ما رأيك ؟