هل يمكن أن يتعرّض الطفل للاكتئاب؟

هل يمكن أن يتعرّض الطفل للاكتئاب؟

ريتا عبدو
هل يصاب الطفل بالاكتئاب

حتّى الأطفال قد لا يسلمون من الإصابة بمرض الاكتئاب الذي عادة يصيب البالغين. لكنّ مرور الطفل بتجارب سلبيّة على فترات طويلة من حياته خلال الطفولة، يمكن أن يُدخله في حالة من الاكتئاب. فما هي العوامل التي يمكن أن تسبّب هذه المشكلة النفسية؟

أسباب الاكتئاب عند الأطفال

يرتبط اكتئاب الطفل غالباً بخلل في الدماغ بسبب عدم توازن المواد الكيميائيّة فيه، وهذا الأمر يؤثّر على حالته المزاجيّة.

وهذا الخلل في التوازن يمكن أن يكون مرتبطاً بعوامل عدّة:

- المرور بأحداث مُتعبة نفسيّاً بحياته مثل التعرّض للعنف، أو طلاق الوالدين، أو وفاة أحد الأشخاص المقرّبين.

- تناول أدوية معيّنة، كالستيروئيدات أو أدوية مضادة للألم.

- وجود تاريخ عائلي مع الاكتئاب يتوارثه الطفل.

كيف يظهر الاكتئاب على الطفل؟

-  يعاني الطفل من اليأس وشعور بالدونيّة، فيبكي بسهولة، يمشي ويتحدّث بطريقة أبطأ، ويكون أقلّ نشاطاً ومرحاً.

-  يرفض الطفل الانخراط حتى بالنشاطات التي كان يحبّها من قبل. ويفضّل العزلة على أن يكون متواجداً في المجتمع ويشكو في الكثير من الأوقات بالملل.

- لا يستطيع الطفل المُكتئب الجلوس بهدوء بل يتوتّر ويشعر بالقلق أو الارتباك.

-  فجأة ممكن أن يصبح الطفل غاضباً ومضطرباً، وهذا ناتج عن تقلّبات مزاجيّة.

-  يعاني الطفل المصاب بالكآبة بعقدة الذنب ومن وسواس خيبات الأمل باعتبار أنّه بلا فائدة، وقد يتسبّب بإيذاء نفسه وجسده.

-  يشهد الطفل المُكتئب تغييرات في وزنه أو عادات أكله، كزيادة الشهيّة أو نقصانها. تبعاً لحالة الطفل فقد يقوم بردّة فعل عبر الإفراط بتناول الطعام كعلاج لحالته.

-  من الطبيعي أن يعاني الطفل المُكتئب من اضطرابات في النوم، كالنوم لفترات طويلة من الوقت، أو يتعرّض للأرق الليلي، ويجد صعوبة في الاستيقاظ في اليوم الثاني.

لا تستهينوا باكتئاب الطفل، فيجب علاجه باكراً، عبر استشارة الطبيب النفسي لمساعدته على الخروج من هذه الحالة النفسيّة.

 

لديكم تساؤلات حول المشاكل أو الاضطرابات النفسية؟ الأخصائيون يمكن أن يجيبوا عنها من خلال استشارة الكترونية تحجزونها عبر موقع www.sohatidoc.com


لقراءة مزيد من المقالات عن صحة طفلكم النفسية اضغطوا على الروابط التالية:

تداعيات نفسيّة يمكن أن يتركها مشهد تبديل الأمّ ملابسها أمام طفلها!

عبارات يردّدها الأهل... وتأثيراتها النفسية على الطفل اكثر من ضارة!

كيف يمكن ان تساعدوا طفلكم في حال كان يعاني من التوتر؟

‪ما رأيك ؟